منصة الصباح

“النجدين 2” يعرض “قضية الإلحاد” في أحدث حلقاته

حمزة جبودة

افتتح مسلسل “النجدين” في الحلقة السابعة، قضية الإلحاد، عبر إلقاء القبض على أحد “الملحدين” الذي دخل السجن بسبب مجاهرته واتباع آخرين تأثروا بما يطرحه.

وهذه المخاطرة تُحسب للعمل، لأنه تعامل معها بواقعية وحذر، عبر بعض النقاشات التي دارت بين أحد السجناء من كِبار السن مع الملحد الذي سيقضي عقوبته معه ومع آخرين في السجن.

حتى الحلقة السابعة، مازال المسلسل متماسك، ومعه الأحداث تتسارع، وهذه الوتيرة ستجعل المشاهد في حالة ترقب لا يتوقف وهو ينتظر مصير “حسن”-الفنان أصيل بحير- القصة الرئيسية للمسلسل.

وكما قُلنا في المادّة السابقة عن العمل، النجدين في جزءه الثاني تفوق على الجزء الأول، وحتى الحلقة السابعة، مازال العمل الفني متماسكًا من حيث الآداء والإخراج.

والفنان أصيل بحير، اظهر اجتهادًا واضحًا في تطوير شخصية “حسن” على عكس الجزء الأول، الذي لعِب فيه شخصية قليلة الكلام وكثيرة الأفعال. وهذا التغير النوعي في الجزء الثاني للشخصية، له دوافعه التي أهمها دخوله إلى عالم مُظلم في السجن، يتآمر داخله بعض ضباط الأمن مع المساجين، لتنفيذ عمليات قتل وترهيب لصالح شخصية غامضة يلعب دورها الفنان عبد الباسط بوقندة.

وبسبب العالم المظلم في السجن، الذي ضاع فيه ولم يعد يعرف من معه ومن ضده، بدأ حسن يُعيد حِساباته السابقة ومعها استدعاء ذكرياته الأولى مع والدته وشقيقه التوأم حسين، وكيف كانت والدته تُفضّل حسين لأنه ينفذ كلامها ولا يُغضبها كما يفعل هو. ولأن عوالم السجون القاسية لا تعترف بالمشاعر، حاول حسن إخفاء حزنه على فراق والدته، لكنه فشل في ذلك، وبكى بخجل وغصة في القلب تتضاعف معه كل يوم، وهو يتمنّى أن يضع رأسه على أمه لينسى الحياة وهمومها. مع حيرته في عدم معرفة إن كانت والدته قد ماتت وهي راضية عنه أو غاضبة منه.

أصيل بحير وتجربة “النجدين”:

من الواضح أن الفنان أصيل بحير، وجد في التراجيديا “المأساة” موطئ قدم وبداية جديدة لمسيرته الفنية، وعليه أن يستثمر في هذا الطريق، وأن يتوقف عن “الأعمال الكوميدية” لبضع سنوات. ويختبر نفسه في أدوار جديدة مع كل تجربة فنية قادمة. ويعمل على تطوير نفسه أكثر فأكثر، والتركيز فقط على تفاصيل كل شخصية يلعبها.

وهذا العمل يُحسب له، لأن الأعمال الكوميدية أصبحت متوفرة وبكثرة كل موسم رمضاني، وطبعًا هذه الأعمال كلها ليست بالضرورة أن تكون كلها جيّدة. ومنها من تورط في التكرار دون أي إضافات أو أفكار متجددة. والمشاهد يتابع عادةً الأعمال التي تروي القصص والأحداث المتسلسلة، لا الأعمال الكوميدية التي تعتمد على عناوين منفصلة مع كل حلقة بطريقة أصبح المشاهد الليبي يرى فيها استهلاك غير مفيد وفي أغلب الأحيان أصبح يشعر معها بالملل.

شاهد أيضاً

ديوان المحاسبة يؤكد أن عمله يقتصر على فحص حسابات الجهات الممولة من الدولة

أكد ديوان المحاسبة أن عمله يقتصر على فحص ومراجعة حسابات الجهات الخاضعة لرقابته الممولة من …