د.علي المبروك أبوقرين
المعروف أن الهرمونات تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم وظائف الجسم الحيوية ، وأي خلل فيها يؤثر على صحة الجسم والعقل ، وفي حاجة ضرورية لتوازن الهرمونات بالجسم ، وبإتباع نمط حياة صحي يمكن أن يحافظ على توازنها ،
ومن الهرمونات المهمة هو هرمون النمو موضوع الومضة هذه المرة ، والذي تفرزه الغدة النخامية سيدة الغدد ، والتي تقع في قاع الدماغ خلف جسر الأنف ، وهي مركز التحكم في العديد من الوظائف الحيوية ، وتتحكم في العديد من الغدد الأخرى.
وهرمون النمو له دور هام في النمو وتجديد الخلايا ، والتمثيل الغذائي ويسهم في توازن الدهون والسكريات في الجسم ، ويساعد على نمو العظام والعضلات وزيادة الطول عند الأطفال ، ويعزز وظائف الدماغ والذاكرة والتركيز والقدرة الذهنية ، ويعزز المناعة ومقاومة الأمراض ، ويساعد في بناء العضلات والحفاظ على قوتها لدى اليافعين ، ويحسن مستويات النشاط الحيوية ، ويحافظ على صحة الجلد ويقلل التجاعيد لدى المتقدمين في العمر ، ويقلل من خطر الهشاشة والكسور ، ويساعد في ضبط ضغط الدم ، وتقليل الكوليسترول الغير جيد ، ويقلل من التدهور المعرفي والنسيان والاكتئاب ،
وهرمون النمو ضروري لجميع الفئات العمرية من الجنين الى آخر يوم في العمر ، ويقل افراز هرمون النمو مع تقدم العمر وبالانماط الحياتية الغير صحية ، ويفرز الهرمون اثناء النوم ما يعادل 50 إلى 70% من إجمالي هرمون النمو اليومي بالذات خلال النوم العميق ، ويصل الى الذروة من بعد الساعة الأولى من الدخول في النوم العميق ،
ومع الصيام ترتفع مستويات هرمون النمو 200 إلى 300% وتصل إلى 500% ، وكذلك تساهم الرياضة في تحفيز إفراز الهرمون بمعدلات من 2 إلى 5 أضعاف وتتخطاها إلى 10 أضعاف عن المعدلات الطبيعية مع تمارين رياضة المقاومة ، ويتحسن افراز هرمون النمو مع الأكل الصحي الغني بالبروتينات الصحية وقليل السكريات المكررة ، والإبتعاد عن القلق والتوتر.
إن هرمون النمو هام جدا لصحة الجسم والعقل ومقاومة الأمراض ، وللحفاظ على افراز هرمون النمو بمعدلات عالية ضرورة أتباع انماط حياة صحية ، والنوم الكافي والصيام وممارسة الرياضة ، والابتعاد عن التوتر ..
لتحسين جودة الحياة علينا أتباع نمط حياة صحي ..
سيدة الغدد وهرمون النمو