منصة الصباح

سلام السنوات الأربعة

للكاتب : عبدالرزاق الداهش

 

كنّا قبل أن يحل شهر رمضان بأسبوع أو أسبوعين تدوي مدافع الدمار، قبل مدفع الإفطار.

هكذا كانت متلازمة تعودنا عليها قبل أربعة أعوام ودفعنا فواتيرها من لحمنا الحي عشرة سنوات.

وكان قاموسنا الليبي يزدحم بمفردات الضغينة من طراز: دعسنا، وسيطرنا، ودمرنا، وغنمنا، والتففنا، وحاصرنا، وأسرنا، والفتح المبين.

وكانت الحرب بكل مشتقاتها هي مربع التنافس الوحيد، ودون أي قواعد للعبة الموت العبثي.
اليوم أربعة أعوام نستقبل رمضان الكريم بدون حرب غير واجبة، وبدون ان تتكدس رائحة البارود والموت في انوفنا.

لقد تبدلت ساحة التنافس من الدمار، إلى العمار.
وتغيرت أدوات الحرب من الخشنة إلى الناعمة.

وصارت ساحة التنافس شق الطرق، وبناء الجسور، وتشييد المدارس. وصيانة البنايات، ومن حال إلى حال تغيرنا.

صحيح الفجوة بين التطلعات، والواقع، مازالت واسعة، ولكن التبدلات تمنحنا دفقا من التفاؤل نحن في حاجة له
فبناء ملعب بنغازي، أو درة بنغازي أفضل من إشعال النار في الصابري،.

وتنفيذ الطريق الدائري الثالث أفضل من حرق عين زارة، بالهاوزر.

نعم نريد حياة أكثر جودة ومستقبل، أكثر وضوحا، ووئام مجتمعي، وتنوع خلاق، وحريات دون أي منغصات.
المهم “وما ذلك على الله بعزيز”.

شاهد أيضاً

75 فريقًا يتنافسون.. الاتحاد الليبي يحدد نظام كأس ليبيا الجديد

أعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم رسميًا عن شكل ونظام بطولة كأس ليبيا 2024-2025، التي ستنطلق …