حددت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، قي كلمة لها خلال فعاليات مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة المنعقد بالسعودية ، ان ارتفاع الديون والموارد المالية المحدودة، إلى جانب الضغوط المزدادة على الإنفاق، تمثل تحديات أمام الاقتصادات الناشئة، مؤكدة أن الحوافز المالية المستخدمة لتعزيز الطلب المحلي على المدى القصير قد تؤدي إلى زيادة التضخم والاضطرابات المالية، داعية إلى التركيز على كفاءة الإنفاق بدلاً من الدفع نحو النمو المؤقت.
وقالت لم تعد التجارة محركة للنمو كما كانت في السابق ولفتت غورغييفا في كلمتها إلى أن التضخم من المتوقع أن يعود إلى مستوياته المستهدفة بشكل أسرع في الاقتصادات المتقدمة مقارنة بالأسواق الناشئة، مع تأثيرات سلبية محتملة جراء قوة الدولار الأميركي، التي قد تؤدي إلى تدفقات رأس المال للخارج، مما يزيد من تعقيد السياسة النقدية في تلك الأسواق.
وأضافت أن الإصلاحات الهيكلية تعد أمراً حيوياً لتحسين القدرة التنافسية وزيادة الإنتاجية، مما يسهم في تعزيز آفاق النمو المستدام، وأن تباطؤ نمو الإنتاجية قد أسهم في تباطؤ النمو العالمي بالعقود الأخيرة، وإذا قلصت الدول النامية فجوات إنتاجيتها العامة مع الولايات المتحدة بنسبة 15 في المائة فقط، فهذا سيضيف 1.2 نقطة مئوية إلى النمو العالمي.