منصة الصباح

تهديدات ترامب لمصر والأردن بوقف المساعدات.. الضغط السياسي في مواجهة المصالح الاستراتيجية

معاريف: “ترامب هدد مصر بعقوبة قاسية.. والصورة الحقيقية أكثر خطورة

كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، هدد فيها بوقف المساعدات الأمريكية لمصر والأردن في حال رفضهما استقبال لاجئين من قطاع غزة.

وخلال مقابلة في البيت الأبيض، وردًا على سؤال حول إمكانية وقف المساعدات السنوية التي تُقدّر بمليارات الدولارات، قال ترامب: “نعم، لماذا لا؟ الأمر بسيط”. وأعرب عن تفاؤله بأن الدول العربية، وعلى رأسها الأردن، ستوافق في النهاية على استقبال فلسطينيين من غزة.

موقف مصر: رفض قاطع للضغوط الأمريكية

في المقابل، جاء الرد المصري حاسمًا، حيث رفضت القاهرة أي محاولات لفرض حلول تتعلق بتهجير الفلسطينيين.

وأكد اللواء هيثم حسين، المستشار البارز بكلية القيادة والأركان المصرية، في تصريح لقناة “العربية” أن “واشنطن حاولت سابقًا استخدام ورقة المساعدات للضغط على مصر، لكنها لم تنجح”. وأضاف أن المصالح الأمنية والاستراتيجية الأمريكية في مصر تجعل من الصعب على واشنطن التخلي عن علاقاتها مع القاهرة.

من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال لقائه نظيره الأمريكي، على أن “فكرة تهجير سكان غزة مرفوضة تمامًا، ليس فقط من قبل الفلسطينيين، بل من جميع الدول العربية والمجتمع الدولي”. وأكد أن مصر تدعم حلًا سياسيًا قائمًا على إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق.

تحليل الموقف: لماذا قد تفشل تهديدات ترامب؟

يرى محللون أن تهديدات ترامب تأتي في إطار الضغط السياسي لدفع دول المنطقة إلى قبول إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين ضمن رؤية أوسع لإعادة تشكيل الشرق الأوسط. ومع ذلك، هناك عدة عوامل تجعل هذه التهديدات غير فعالة:

1. المصالح الاستراتيجية الأمريكية في مصر

• تُعد مصر شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل وضمان الاستقرار الإقليمي.

• تتحكم مصر في قناة السويس، أحد أهم الممرات المائية للتجارة العالمية، مما يعزز مكانتها الاستراتيجية.

2. تنويع مصر لشراكاتها الدولية

• وفقًا لخبراء اقتصاديين، فإن المساعدات الأمريكية تشكل أقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي المصري.

• عززت مصر تعاونها مع روسيا والصين، مما يقلل من تأثير أي ضغوط أمريكية على اقتصادها وسياساتها الخارجية.

3. الرفض الإقليمي والدولي لفكرة التهجير

• تلقى فكرة إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة رفضًا واسعًا، سواء من الدول العربية أو المجتمع الدولي، مما يجعل تنفيذها أمرًا صعباً.

شاهد أيضاً

دورة تدريبية لوكلاء النيابة العامة بفرنسا

اختتم مركز البحوث الجنائية والتدريب بمكتب النائب العام، بالتعاون مع المدرسة الفرنسية للقضاء، دورة تدريبية …