منصة الصباح

في المعجم الليبي فقط!

عبد الرزاق الداهش

حتى من يغسلون الموتى لهم قواعد سلوك مهني وأخلاقي.

فمن يتولون هذه المهمة لا يمكنهم إفشاء أية خفايا تتعلق بجسد الميت.

للطبيب، والقاضي، وأستاذ الجامعة، والجزار، والمحامي، كذلك للمدون قواعد سلوك أخلاقي.

أما أن يطلع علينا “كان من يكون” ليصف طيفا اجتماعي بالحيوانات، ويزدري آخر، ويسمي نفسه مدون، فهذا لا يحدث إلا في ليبيا..

وفي ليبيا فقط يمكن أن يظهر “سين من الناس” ليحرض على العنف، وحتى على القتل، خلف برقع إعلامي.

التجييش ضد الأخر المختلف، ونشر خطاب الضغينة، وتضليل الناس، هي جرائم ارتكبها، تاجر خضار، أو إعلامي، او شيخ الجامع.

اماً حرية الرأي والتعبير، والصحافة فهي ليست حصانا يمكن أن نمتطيه للإفلات من العقاب.

هناك أسماء مرمية في سجون محكمة الجنايات الدولية، مثل حسن انجيزي، وجورج روغيريو، وفليسيان كابوغا، وغيرهم.

هؤلاء لم يحملوا السلاح، ولا حتى سكاكين الخضار خلال مجازر روندا، ولكن حولوا الكلام إلى سلاح دمار شامل.

الأول شيطن أقلية التوتسي حتى سناهم الصراصير، والأخير رجل أعمال ساهم في تأسيس راديو الألف تلة، ووفر له الدعم.

الحرية حق ولكنها ليست حرية أكل لحم البشر أحياء أو موتى.

شاهد أيضاً

الأخطاء الطبية … بين إهمال المستشفيات العامة واستغلال المصحات الخاصة

بقلم : آمنة الهشيك / أستاذة قانون.   حق الإنسان في التمتع بالرعاية الصحية المجانية …