في فصل الشتاء يزداد في أحيانًا كثيرة شدة البرد والرياح والأمطار الغزيرة لما قد يسبب في فقدان حرارة الجسم ويهدد الحياة ،
ويكون أكثر خطورة على الرضع وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ، ومن أعراض فقدان حرارة الجسم الارتعاش والتلعثم في الكلام ، وسرعة التنفس وإنخفاض وضعف النبض ، وإنعدام الاتزان والترنح ، وفقدان الذاكرة وفقدان الوعي ، وتغير لون الجلد
، وعلى الجميع إتخاذ الاحتياطات اللازمة في فصل الشتاء ،
ومنها الالتزام بالتدفئة بارتداء الملابس الشتوية ويفضل أن تكون متعددة الطبقات ، وعدم التعرض للتيارات الهوائية الباردة ، والحرص على تغطية الرأس والاذنين والفم والانف باستعمال أغطية الرأس والأوشحة والقفازات والمظلات وغيرها ، واستعمال الأحذية المخصصة لفصل الشتاء والمقاومة للمياه ، والقيام بأي نوع من الرياضة أو الحركة والحرص على تحريك الأطراف ، وتدفئة السكن وأماكن العمل والدراسة ، وإذا تعذر تدفئة كل البيت ضرورة الحرص على تدفئة أماكن الجلوس أو غرف المعيشة والنوم ، مع ضرورة الانتباه والتقيد باستخدام الدفايات المعتمدة وتجنب الدفايات التي تسبب الحرائق أو التسمم بأول أكسيد الكربون ومنها دفايات الكيروسين أو مواقد الحطب والفحم ( الكانون الفخاري او المعدني )
ومن يستخدم المواقد والمدافئ المبنية بمداخنها بالمواصفات القياسية يجب الحرص على مداومة النظافة وتسليك المداخن ، مع الحرص على أن تكون كل الأشياء القابلة للاشتعال بعيدة عن مصادر التدفئة ، وأن لا تترك الدفايات بجوار الأطفال وكبار السن المقعدين والأشخاص الغير مدركين ، أو من يصعب عليهم الحركة ، مع عدم التحميل الزائد على مصادر الكهرباء أو التوصيلات الكهربائية الضعيفة والغير مطابقة لجهد الدفايات وباقي الاشياء والمعدات
. وضرورة تناول الأطعمة الصحية والمغذية والغنية بالفيتامينات والمعادن والتي تمد الجسم بالطاقة وشرب السوائل الصحية الدافئة والمغذية ، والابتعاد كليًا عن الاكل الجاهز والمصنع والمهدرج ، وتأمين مخزون من التموين الغذائي ،
وفي حالة التعرض للبلل من الامطار يفضل سرعة التخلص من الملابس المبللة ( الطبقات الخارجية) والاحتماء في أماكن دافئة
وتجنب تشغيل السيارة في مرآب البيت قبل فتحه لكي لا يتسرب عادم السيارة لداخل البيت ويسب تسمم بأول أكسيد الكربون لمن هم لازالوا بالبيت ،
ومن أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون سواء من المواقد او الدفايات الغير معتمدة او من عوادم السيارات المشغلة داخل المرآب المنزلية المقفلة هي الصداع والدوخة والام الصدر والغثيان والقئ وقد يؤدي لفقدان الوعي ومنها يسبب الوفاة ،
وعلى كل الناس أن تحرص على تفقد الأبواب والنوافذ والمناور وصيانتها ، والتهوية من آن لآخر ، ومعالجة رطوبة الحوائط ، وتفقد أسطح البيوت وتنظيفها وتنظيف المزاريب ومجاري وهوايات الصرف ، والتخلص من الأشجار اليابسة في الحدائق المنزلية أو بالشوارع ، وضرورة الإبلاغ عن أي ضرر أو عيوب في أعمدة الكهرباء ، أو وجود أسلاك كهربائية عارية ،
والتوقف عن إستخدام آبار المياه السطحية التي يستخدمها بعض الناس للشرب والطهي لخطورة اختلاط المجاري بمياه الأمطار ومياه الآبار السطحية الغير صحية أصلًا ، وعلى الجميع الحرص على شفط وتجفيف البرك والمستنقعات ،
والشتاء له أمراضه وبالإمكان تجنبها أو التقليل من آثارها عند الالتزام بالاحتياطات اللازمة والإرشادات الطبية وسبق أن تم ذكرها بالتفصيل ،
نرجوا جعل البيوت أكثر دفئا حسب الإمكانيات المتاحة ، وكذلك أماكن العمل والدراسة ..
ومراعاة الفئات المستضعفة بالتعاضد والتكاتف للتهوين على بعض من برودة الشتاء وتقلب الأجواء ،
ونرجوا أن تتاح نشرات جوية مفصلة على مدار الساعة عن الطقس وعن الأمطار والغدران والفيضانات والسيول وحالة الاودية والشعاب ونشرات عن حركة المرور وحالة الطرق ،
مع ضرورة توفر خطوط ساخنة يسهل الاتصال بها وعن طريقها بفرق الإنقاذ والإسعاف والطوارئ
وعلى الجميع التقيد والالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة من الجهات المختصة ..
حفظ الله أمتنا وبلادنا
د.علي المبروك ابوقرين