صدرت حديثًا عن دار نوفل رواية “منزل الذكريات” للكاتب الفلسطيني “محمود شقير”، وجاءت في حدود “180” صفحة، و”63″ فصلا قصيراً، جاءت بلغة انسيابية، بسيطة تحمل هموم الشيخوخة في زمن الاحتلال..
وجاء في النبذة:- “لأنّ الفقد شاسع، يتمدّد الغياب كعطلٍ يُصيب يوميّات محمد. الشيخوخة لا تخلّف آثارها على الجسد فحسب، بل تهزّ الحدود بين الواقع والمتخيّل. الجميع يغادر الراوي الفلسطيني المُسنّ، إلّا عجوزَي كاواباتا وماركيز الثرثارين.
حواراته معهما تخلّف الصدى الوحيد في حياته. يلتقط محمّد الأصغر لوثة البطلين كعدوى، الاستلقاء بجوار الأجساد الفتيّة الهامدة.
مُتعة يُطاردها ضمن سياقٍ فلسطيني مفخّخ. هناك صراعٌ متجذّر بين هذيانات الشيخوخة وصلافة الحواجز التي تسوّر مدينة القدس، وبين العجز والسخرية…
صراعٌ من أجل النجاة. وهنا، لا نجاة إلّا في الخيال، رغم أنّ الحدود تُحاصره وتُطبق عليه أيضًا. فالأحلام، وإن كانت خلاصًا مؤقّتًا، لا تنجو دائمًا من القبضات القاتلة.
للقدس، بحاراتها وأسواقها و(مقهى الانشراح) أيام الزمن الجميل، وللاحتلال وموبقاته حضور طاغٍ عبر صفحات الرواية، فيتناول الدوريات البغيضة في الشوارع، ومداهمة البيوت والاعتقالات التعسّفية، ورجال المخابرات… وحب الوطن.”..