عبدالرزاق الداهش
ذات صدفةٍ، وأنا أُقلّبُ مطبوعات قديمة، شدّني إعلانٌ على اتساع الغلاف الخلفي لمجلة عربية:
كانت الأسهم الثلاثة شعار الخطوط الجوية المتميز بالذهبي، وتعبير عميق البلاغة: “كأننا نسافر بالعالم إليك”..
لا أدري هل أضحك، أم أن المناسب هو أن نبكي..؟
عدد العاملين في شركة الخطوط الليبية، يتخطّى الثلاثة آلاف، وحجم الأسطول الجوي طائرتان..
يعني “1500” مقابل كل طائرة، قد تتوقف مرة في مطار القاهرة، وأخرى في اسطنبول، والباقي بين معيتيقة وبنينة..
الراكب في الخطوط الليبية كأنه يخضعٌ لعقوبة، لا بداية بالتأخير، وسوء المعاملة، ولا نهاية بأنه مشروع مفقود..
تاخر مرتبات العاملين التراكمي يصل لعام، وربما أكثر، والأسوأ بتعيينات جديدة، بمنطق “همّا ألفين همّا ثلاثة”..
عددٌ من الذين خرجوا من الشركة عبر باب التقاعد بالسن، عادوا إليهامن نافذة المجاملة..
معيار الجدارة، والكفاءة التنافسية، لأي شركة في العالم، هي جودة الخدمة، وضغط التكاليف، وإدارة الوقت، والسُمعة، وهذا نسافر بكم في الأحلام..