منصة الصباح

المنتخب الوطني… بين التخبط الإداري وفوضى التنظيم

سيف الإسلام الطوير

تواجه الرياضة الليبية مشكلات عديدة، ولكن أحد أبرز هذه المشكلات يكمن في التخبط الإداري الذي أصبح السمة الغالبة على إدارة المنتخبات الوطنية.

تحت قيادة اتحاد الكرة الليبي برئاسة عبدالحكيم الشلماني، تفاقمت هذه الأخطاء التنظيمية التي تؤثر سلباً على استعدادات اللاعبين وأدائهم في البطولات الدولية.

من غير المقبول أن يجد منتخب وطني نفسه مضطراً للهبوط في مطار يبعد 200 كيلومتر عن موقع المباراة، رغم وجود مطار في المدينة المستضيفة.

هذه الفوضى هي انعكاس مباشر لغياب التخطيط والإدارة الاحترافية، التي من المفترض أن توفر كل سبل الراحة للمنتخب قبل خوض أي مباراة.

مسؤولية الاتحاد هنا واضحة، إذ يجب أن يُرسل مندوب قبل سفر المنتخب بأيام لترتيب الأمور اللوجستية، بدءاً من الحجز في فنادق ملائمة إلى تأمين وسائل النقل المناسبة.

لكن بدلًا من ذلك، نرى تكرار نفس السيناريوهات العشوائية، حيث يرافق الفريق أشخاص غير مؤهلين، يقتصر دورهم على الاستفادة من “البوكت موني” دون القيام بمهامهم الأساسية.

وقد وصل الأمر في بعض الأحيان إلى نسيان لاعبين في مطارات مثل ما حدث فيما سبق في مطار دبي أو تركهم لإنهاء إجراءات السفر بأنفسهم، كما حدث الآن في مطار نيجيريا.

المسؤولية تقع بالكامل على اتحاد الكرة الليبي، وعلى رأسه عبدالحكيم الشلماني، الذي يجب أن يتحمل عواقب هذا الإهمال الإداري.

الحاجة ملحة إلى إعادة هيكلة شاملة للإدارة، وضرورة تنظيم دورات تدريبية للإداريين لضمان أن الأساسيات التنظيمية تُدار باحترافية.

بدون هذه الإصلاحات، سيظل التخبط عنوانًا للرياضة الليبية، وستبقى منتخباتنا رهينة الفوضى.

شاهد أيضاً

*أولويات الإصلاح الصحي*

د.علي المبروك أبوقرين   حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما …