من بعيد
بقلم / زين العابدين بركان
تتوالى اللقاءات والاجتماعات المكثفة بين الاتحاد الليبي لكرة القدم وعدد كبير من أندية دوري الكرة الممتاز على مستوى ملاعب المنطقة الشرقية في محاولات جادة ومستمرة من أجل إحياء وإنقاذ الموسم الكروي ووضع حد لحالة الركود والكساد اللذان يسودان المشهد الكروي منذ توقف وإلغاء مسابقة الدوري في شهر ابريل الماضي والتي تضرر منها الجميع ولم يستفد منها أحد من كل هذا الفراغ والصمت الكروي الرهيب – وأبانت عدد اثني عشر فريقا عن رغبتها في عودة الحياة والكرة إلى الدوران من جديد لكنها اشترطت موافقتها بالمشاركة في موسم الكرة الاستثنائي والتنشيطي بتوفير الدعم المادي حتى تنجح هذه الأندية في الإيفاء بالتزاماتها تجاه لاعبيها ومدربيها وتنقلاتها وتحركاتها وتجاوز أزمتها.
هو مطلب وسيناريو تكرر كثيرا في الآونة الأخيرة قبل بداية كل موسم – وسيبقى موقف الأندية من المشاركة معلقا حتى تنجح مساعي اتحاد الكرة في تواصلها مع جهات الاختصاص ويتبين توفر الدعم المادي لها، ويذهب إلى حساباتها وخزائنها حينها سيتم تحديد موعد انطلاق صافرة البداية والكيفية التي سيكون عليها شكل وآلية المسابقة التى قد تشهد مشاركة اثني عشر فريقا سيدور التنافس فيما بينها في موسم مريح بلا هبوط ولا ضغوطات وبحضور جماهيرها على المدرجات لتضفي أجواء جميلة للمشهد الكروي الذي يترقب الجميع عودته بأي شكل من الأشكال فهل سيطول موعد انتظار توفر الدعم المادي وموعد الانطلاقة الجديدة التي اقترح اتحاد الكرة أواخر شهر يناير موعدة | لها أم سيطول الانتظار إلى حين إشعار آخر ويكون مصير الموسم المتعثر إلى المجهول.