عبد الرزاق الداهش
وظيفة محافظ المصرف المركزي مهنية بامتياز، مثل الطبيب والمهندس، وربان الباخرة، ومدرب الكرة.
يعني يمكن استقدام طبيب من بريطانيا أو مدرب كرة من البرازيل أو محافظ لمصرف ليبيا من النرويج.
منطق ولد شارعنا، وولد شريعتنا انتهى قبل ظهور جوارديولا، والجراح الجنوب أفريقي كريستيان برنارد.
والوطنية صارت اليوم جودة، وكفاءة، وقدرة على تصميم الحلول، وتقديم القيمة المضافة للوطن.
ومريض القلب سوف يعطي ثقته قبل صدره لطبيب الماني بجدارة عالية، عن ليبي بقدرات متواضعة
لأن الألماني أكثر كفاءة من أبن البلد، وابن الدين، فالموضوع يتعلق بصحة القلب وليس بشعر احمد شوقي.
منطق الاقربون أولى بالمعروف لا ينفع في زمن الاحتراف، وعصر البرغماتية.
ولهذا لم يجي نادي الهلال السعودي بشيكابالا من مصر الشقيقة، وفضل نيمار دا سيلفا من البرازيل
وعلى ذكر السعودية، فأول من تولى رئاسة البنك المركزي السعودي هو الأمريكي جورج بلوارز، رجل لا يعرف العقال ولا الدشداشة، ولا النطق بالشهادتين.
أما الرجل الذي تولى ادارة بيت مال السعودية من بعده فهو الأمريكي رالف ستاندش.
ثم الباكستاني أنور علي كمحافظ لبنك بنوك السعودية، ولستة عشر عاما.
يعني من بداية خمسينيات القرن الماضي إلى منتصف سبعينيات، والآباء المؤسسين للبنك المركزي السعودي من أهل الكتاب.
دعونا من البنك السعودي، والصومالي الذي أعاد له ثقة الداخل والخارج، البريطاني نايجل روبرت.
بريطانيا الدولة العظمي، تعين مارك كارني الكندي لتولي منصب المحافظ، ولمصرف تأسس قبل 150 عام من وجود كندا.