بقلم : ياسين محمد
يبدو أن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي صار يمثل كابوسا لشريحة واسعة من الساسة الإسرائيليين وأصبحت إزاحته عن سدة رئاسة الحكومة هاجسا وعبئا ثقيلا سواء على مستوى ساسة الكيان الصهيوني أو على مستوى عرب الداخل أو ما يعرف بعرب 48 والذين وضعوا نصب أعينهم في الانتخابات الإسرائيلية الثانية الماضية إبعاد ناتنياهو عن رئاسة الحكومة ودعم أي حكومة لا يكون ناتنياهو على رأسها والأفضل ألا يكون شريكا فيها على الإطلاق
أما هذا الأخير وحسب رؤيته الخاصة فإنه مستمر في جمع النقاط لصالحه وأن أي تأخير في تشكيل الحكومة سيطيل من أمد بقائه كرئيس وزراء وبالتالي حصانة لمدة أطول من التهم التي تلاحقه وأن هذه النقاط ستكون لصالحه ولصاح الكتلة اليمينية الأشد تطرفا في إسرائيل صحيح أنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة التي كلفه بها الرئيس ريفلين رئيس دولة الكيان الإسرائيلي ولكن حتى منافسه غانتس رئيس حزب كحول لافان أو أزرق أبيض رجع خالي الوفاض بعد انتهاء مهلة تشكيل الحكومة ليعيد تكليف الرئيس صفر اليدين وليضطر الرئيس إلى إحالة الأمر إلى الكنيست الإسرائيلي لتقرر من هي الشخصية التي يمكن أن تشكل الحكومة الإسرائيلية على أمل عدم اللجوء إلى جولة انتخابات ثالثة لا يريد الجميع خوضها وحتى انتهاء الأجل القانوني لتشكيل هذه الحكومة لا يزال الجميع يترقب ما سيحدث
الفريق المعادي لنتانياهو يقول وحسب ما تكتبه الصحافة الإسرائيلية وتحديدا صحيفة معاريف التي أوردت في إحدى تقاريرها المتابعة للحدث أنه طالما أن ناتنياهو لازال على رأس الحكومة فإنه لا يمكن إجراء أي إصلاح على النظام السياسي في هذا الكيان وسيبقى سببا في انقسام الداخل الإسرائيلي كذلك إذا ظل رئيسا للحكومة فإن وظائف كوظيفة وزير الخارجية ووزير الدفاع ستبقى وظائف شكلية لا غير ومادام هو على رأس الحكومة فستبقى الحرب بينه وبين وسائل الأعلام.
وأيضا بينه وبين من يمثلون القانون في هذا الكيان خاصة وأنهم كما يرى تجرؤوا على اتهامه بالفساد وتلقي الهدايا وهو لا يريد أن يمرر قرار المحكمة العليا حول وجود تهم خطيرة ضده وتقول نفس الصحيفة أن على المحكمة العليا أن تقرر وتصدر حكمها ما إذا كان بإمكان ناتنياهو العمل داخل الحكومة أو على رأسها بهذه التهم الخطيرة بينما يطرح البعض التوصل إلى تسوية بين ناتنياهو وبين مكتب المدعي العام بان يقدم ناتنياهو استقالته ويتعهد بعدم العودة للحياة السياسية لمدة 10 سنوات على الأقل على أن يتم إغلاق القضايا ة ضده والى أن يتم هذا الجدل الإسرائيلي قد يذهب الجميع إلى اقتراح أن يتم اختيار رئيس حكومة إسرائيلية عبر انتخابات مباشرة .
المقترح الذي يدعمه رئيس حزب إسرائيل بيتنا المتطرف افيجدور ليبرمان والذي يضع نصب عينيه هو الآخر أن لا تصل القائمة المشتركة العربية إلى أن تكون جزءا من أي حكومة إسرائيلية قادمة .