منصة الصباح

الرواية تموت أم تترنّح..؟!

صدر عن دار الكتاب بتونس وبالتعاون مع دار النهضة العربية ببيروت كتاب نقدي جديد في فن الرواية للكاتب التونسيّ كمال الرياحي.

ويعد الكتاب الخامس عشر في مسيرة الرياحي الأدبية والرابع في تجربته النقدية والبحثية.

جاء ذلك في منشور على حساب دار النهضة العربية ببيروت على فيسبوك، وتضمن:

“ينشغل الكتاب بقضايا فن الرواية شكلاً ومتناً ويسلط الضوء على القضايا الحساسة التي يعيشها هذا الفن في ظل الفوضى التي تعرفها الساحة الثقافية وواقع النشر في العالم العربي.

فينطلق من فرضية موت الرواية أو وضعها في خطر مدللاً على ما يجعلها اليوم في وضعية حرجة من الاستسهال إلى انعدام الأصالة في النصوص إلى تراجع حركة التجريب والمراهنة على الفني حتى السقوط في السطحية والمباشرتية والتموقعات الخاطئة للروائي ليكون الفصل الأول دق ناقوس خطر لهذا الفن المهيمن منذ سنين ولكنه يعيش حسب الكاتب حالة من المرض نتيجة الترهل والتسطيح والتسرع ودور النشر الطفيلية التي تروج للرديء منه.

ثم يتوغل الكتاب في عالم الكتابة الروائية ويقلب مواضيع فنية معقدة متعلقة باللغة الروائية وخصوصيتها والميتاسرد والتداخل الأجناسي والسيرذاتي وفن التكرار وواقع الشخصيات المفاهيمية وتراجع انتاجها وأزمة الرواية البوليسية العربية وأسباب ضمورها وغيابها. ثم يتقدم تدريجيا نحو أسئلة المعنى وقضايا الرواية العربية من خلال ملامسة ما سماه بالرواية العربية والفساد السياسي كالعنف والديكتاتورية، ثم يخصص فصلاً كاملاً عن القضية الفلسطينية في الرواية العربية من خلال مقاربات لروايات لكتاب من فلسطين ومن المنفى ومن العالم العربي والذين رأى أنهم يتناولون القضية الفلسطينية بطريقة جديدة تقطع مع السردية القديمة ويؤسسون لوعي جديد بالقضية ويرتقون بالرواية فنياً.

الكتاب يخصص قسماً مهماً منه أيضاً للرواية العربية في كندا عبر تقديم عدد من الروايات العربية التي خطَّها كتاب عرب يقيمون في كندا من مصر والعراق وتونس وينزل هذه التجربة في بعدها العام الأكبر أدب المنفى وواقع الكتابة الروائية العربية في أمريكا الشمالية.

ولا يقفل الكاتب كتابه قبل طرق باب الفنون الأخرى وخاصة السينما وكتابة السيناريو وصلة ذلك بفن الرواية وضروب التفاعل بينها.

كتاب “الرواية تموت أم تترنح” كتاب نقدي يطوف بالقارئ في عوالم روائية مختلفة من الثورات إلى العالم المنافي والانتكاسات والحروب والهويات العابرة والدياسبورا العربية هنا وهناك، يشده خيط ملاحقة الفكرة ومساءلة المعنى واستشراف مستقبل هذا الفن الذي يظل كما يقول الكاتب يفشل انتظارات من تنبأ بموته لينتفض كل مرة من رماده. والكتاب عمل جديد لناقد ومراجع كتب يعرف من أين يدخل إلى النصوص لاستنطاقها عبر التفكيك والاصغاء إليها طويلاً.

شاهد أيضاً

المركزي ينفي توقف مصارف أجنبية عن التعامل معه

فنّد مصرف ليبيا المركزي، ما تردد عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي، حول توقف مصارف أجنبية …