الصباح/ وكالات
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أن الجهود العالمية المبذولة لمكافحة أزمة النزوح في السودان غير كافية، لتفاقم الوضع الإنساني بسبب الجوع والمرض والفيضانات، ما يزيد من معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من الصراع المستمر..
وافاد قائد بعثة المنظمة في السودان، بأن المنظمة لم تتلق إلا 21% من الدعم اللازم لتقديم المساعدات الضرورية للسودانيين. مشيراً إلى أن نحو واحد من كل خمسة أشخاص في السودان، أي حوالي 10.7 مليون شخص، نزحوا داخليًا، فيما فرّ 2.3 مليون شخص إلى خارج البلاد..
وأضاف مسؤول في يونيسف أن الأزمة الإنسانية في السودان، تُعدّ الأكبر في العالم من حيث عدد الأطفال المتضررين، محذرًا من أنه بدون تحرك سريع، قد يواجه عشرات الآلاف من الأطفال خطر الموت خلال الشهور المقبلة..
وتعاني ليبيا، خاصة مدينة الكفرة والمناطق المحيطة بها، من تكدّس النازحين السودانيين بها، حيث أعلن صندوق الأمم المتحدة بوجود 40 الف لاجيء سوداني، يشكلون ضغطا كبيرا على المدينة، التي تفتقر إلى الإمكانيات الغذائية والصحية والإيوائية، لمواجهة أعداد النازحين، واستمرار تدفقهم..
وكان المجلس البلدي لبلدية الكفرة، قد أعلن في وقت سابق عن عدم إيفاء الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى بوعودها في المساعدة على توفير الإمكانيات اللازمة لمساعدة البلدية على تحمل موجات النزوح..
وازداد الوضع سوءاً ببلدية الكفرة والمناطق المحيطة بهاهذه الأيام، نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات، التي أدت إلى إخلاء إحدى مستشفياتها من المرضى، وخسائر كبيرة في البنية التحتية..