منصة الصباح

وإن شاء الله خير!

عبد الرزاق الداهش

عندما تستقل وسيلة نقل عمومي في بلد مثل فنلندا لن تجد بوابة، أو محصل تذاكر.

أمامك كل أدوات الدفع الإلكتروني، ولكن تلتزم أو لا تلتزم، هذا بينك وبين نفسك.

لا احد يلزمك بالدفع، لا احد ينتبه لك، ومع ذلك لا احد يتملص.

وفي مدينة مثل هلسنكي لا تجد من يتناول الطعام في فضاء عمومي، ليبقي مخلفاته بما في ذلك حفاظات الأطفال المستعملة.

لن تصادفك في بلد الجمال ورقة كلينكس، أو علبة مياه فارغة، أو كوب قهوة رمي به شاب من نافذة سيارته.

الشعب الفلندي لا يؤذي طير يطير، ولا حتى عشبة في حديقة عامة.

كما أنه في بلد يجيء بالمرتبة الأولى في جودة التعليم لا يحتاج طلابه إلى مراقب خلال الامتحانات، فلا احد في فنلندا يتصور أنه هناك في الكون من يغش.

وفنلندا المصنفة الأولى عالميا في الثقافة، لا يحتاج مواطنيها إلى شرطي مرور، لأنهم يحترمون حتى الروبوت عندما يطع الطريق لتنفيذ خدمة توصيل.

والغريب ان الفنلنديين لا يقولون (اهدنا الصراط المستقيم) سبعة عشرة مرة في كل يوم.

ومع ذلك من فنلندي واحد يتهرب من العمل ولو لبضعة دقائق بحجة أداء صلاة الظهر في الجامع.

الشعب الفنلندي الأكثر سعادة في أخر سبع تصنيفات، هو من بين الخمسة بلدان الأكثر تطبيقا لتعاليم الإسلام.

أما بلد كالسعودية فقد جاءت في المركز الثلاثين بعد المئة.

وإنشاء الله خير.

شاهد أيضاً

المنفي يبحث عودة السفارة الصينية واستئناف عملها بطرابلس

  ناقش رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، عودة السفارة الصينية واستئناف عملها بالعاصمة طرابلس. جاء …