عبدالرزاق الداهش
—-
فتح حوار حول دوسيه تدفق المهجرين بين دول المصدر ودول الممر، ودول المقصد، مهم جدا، وينبغي ان يكون صريح جدا.
مأسست هذا الحوار الدولي في منتدى للهجرة عبر المتوسط هو تطوير مهم لهذا الحوار الضروري.
دوسيه الهجرة لا ينبغي التعامل معه كملف أمني، لأنه يشمل ما هو إنساني، واجتماعي، واقتصادي، وسياسي أيضا.
الآن نحتاج إلى معالجات حقيقية تستهدف الأسباب ولا تقف عند الإعراض، ولحل المشكلة، لا إدارة تداعياتها.
من حق ليبيا أن لا تكون خفر سواحل لأوروبا، وهي لا تستطيع أن تكون مانع للهجرة، ولا حاضن للمهاجرين.
ليس بوسع أوروبا أن تمثل دور الضحية، فهي الجلاد أيضا، ويتعين على الأوروبيين إعادة التموضع ليكونوا جزء من الحل، فالتاريخ يقول أنهم المشكلة.
السؤال الذي ينبغي الإجابة عنه هو: كيف نحول دول المصدر من بيئة طاردة إلى بيئة حاضنة.
مشروع إعمار دولي على غرار مشروع مارشال لتحسين جودة الحياة في دول جنوب الصحراء، هو الحل الأمثل.
صندوق دولي لتنمية دول المصدر، أرقام مساهمات، آليات عمل، ومفردات تنقل القضية من كلمات انشائية، إلى عمل وإنشاءات.
فتح موضوع الهجرة الشرعية واستنزاف الرأسمال البشري في دول جنوب المتوسط، قبل موضوع تدفق الهجرة غير الشرعية لدول شماله.
ليكن البحر الأبيض المتوسط، بحيرة سلام، وتعاون، وتلاقح حضاري وليس البحر الأبيض المتوحش، مقبرة مائية للقبور العائمة.