بقلم / عبد الرزاق الداهش
كلنا، ولنقل معظمنا، لا يكذّب أن هناك حيـاة بعـــد الموت، ولكن مجموعة نسوية في إيرلنـدا، يكذبـن وجـــود حياة قبـــل الموت.
المســـألة ليست اســـتعراضية، أو للفنطازيا، ولكـــن الواقـــع أحيانا أكثر ســـوريالية، من مخيلة سلفادور دالي.
المجموعـــة النســـوية حملـــت لافتـــة تحتوي ســـؤالا كبيـــرا: هـــل هنـــاك حيـــاة قبـــل الموت ؟
وكان المقصـــود هي المرأة، التـــي لا ينقصها إلا كفن حتـــى وإن كانـــت حية.
فرنســـا، وبريطانيا، وأمريـــكا، وألمانيا، أربع دول ، لها علاقـــة حميمة بالديمقراطية، وحقوق الإنسان، والمواطنة.
قوانيـــن اللجـــوء فـــي هـــذه الـــدول الأربـــع ، تســـمح باســـتقبال كل نســـاء المنطقـــة العربيـــة، كلاجئات ، وفقا لمعاييـــر قانون اللجوء المعمول بها .
ولكـــن نســـاء هـــذه البلـــدان ، يمكـــن أن يكن لاجئـــات أيضا، وفقـــا للقوانين ذاتهـــا، والمعايير ذاتها.
فـــي بريطانيـــا ، يتلقـــى رجـــال الشـــرطة مكالمـــة كل دقيقـــة مـــن نســـاء يتعرضـــن للعنف داخـــل المنزل، طلبا للمســـاعدة، وأغلب النســـاء يفضلـــن الصبر، عـــن الاتصال بشـــرطة النجدة.
وفي فرنســـا، هنـــاك معدل صـــادم حيث إن 95بالمئـــة مـــن ضحايا العنف من النســـاء، في بلـــد الحريات، وحقوق الإنســـان.
وفي أمريكا تتعرض ســـبعمئة ألف امرأة كل عـــام إلى عمليـــات الاغتصاب، هـــذا غير أعمال العنـــف الأخـــرى والتـــي 95٪ مـــن ضحاياهـــا نســـاء أيضا.
وفـــي ألمانيـــا تتعرض امـــرأة، للضـــرب، أو الاســـتغلال الجنســـي، أو الاغتصـــاب، كل خمس دقائـــق، هـــذا غير اللاتـــي لا يفكرن فـــي اللجوء إلى الشـــرطة.
والأرقام أصدق أنباء من الكتب.
طبعـــا يظـــل الفـــارق كبيـــرا بيـــن المـــرأة الأوروبيـــة، التـــي تريـــد هاتفا ســـاخنا فـــي بيتها مـــع بوليـــس النجـــدة، وبيـــن الموريتانيـــة، التـــي تذهب إلى الشـــرطة، تشـــتكي مـــن زوجها الذي لا يضربهـــا.