تقوى البوسيفي/ الصباح
مع حلول فصل الصيف، تبدأ نغمةٌ مألوفةٌ تُسيطرُ على أحاديث أبناء الساحل الليبي، نغمةٌ تتحدث عن “أبحرية الأربعين”، تلك الرياح الشمالية النشطة التي تهبُ على البلاد لمدةٍ قد تصل إلى أربعين يومًا، حاملةً معها أجواءً باردةً وأمواجًا هائجةً.
يُشيرُ مدير مكتب الأرصاد الجوية، محي علي، إلى أنّ أبحرية الأربعين تنتجُ عن تكوّن أنظمةٍ جويةٍ معينةٍ خلال فصل الصيف، تتمثلُ بوجود منخفضٍ جويٍّ شرق البلاد يقابله مرتفعٌ جويٌّ على غربها.
وأضاف أن هذه الوضعيةُ تُؤدّي إلى تدرّجٍ ضغطيٍّ كبيرٍ ينتجُ عنه رياحٌ شماليةٌ نشطةٌ تستمرُّ أحيانًا لفتراتٍ قد تصلُ إلى أربعين يومًا.
وأكد محي علي أنّ أبحريةَ الأربعينَ ظاهرةٌ طبيعيةٌ مُتكرّرةٌ تحدثُ كلّ عامٍ مع بداية فصلِ الصيفِ.
ولفت نشطاء وهواة سباحة إلى أن وجود هذه الظاهرة يجعل من الصعوبة السباحة على الشواطئ لأنها تؤدي لتيارات ساحبة تسبب الغرق.
وأرجع النشطاء تكرر حالات الغرق التي حدث خلال الفترة الماضية إلى هذه الظاهرة.
النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي اعتادوا خلال هذه الفترة نشر تدوينات تحذر من السباحة وتطالب بالحيطة والحذر من الاصطياف حتى على الشاطئ والانتباه للأطفال.
ما بين الحاجة للاصطياف والسباحة في هذه الأجواء الحارة وبين القلق والتحذيرات من التيارات الساحبة بسبب أبحرية الأربعين الموسمية ينظر المصطافين على أحر من الجمر التمكن من السباحة دون قلق.