العناوين الجانبية
اللجنة الأولمبية ليس لها علاقة من قريب أو بعيد في إعداد المنتخب
لن نهدر امكانات الأندية وجهود اللاعبين والطواقم الفنية
أدعو اللاعبين لمزيد من الجهد والجدية ليحققوا انجازا لبلادهم
حاوره / إمحمد إبراهيم
الصديق الفوناس شخصية رياضية عرفت بالأداء الاداري المنظم ، وهو رجل ارتبط اسمه بكرة اليد مشرفا وعضوا بالاتحاد العام لكرة اليد الى أن ارتقى الى منصب رئيس الاتحاد العام لكرة اليد في الانتخابات الاخيرة ، واستطاع أن يقود نشاط اللعبة في السنة الاولى لانتخابه الى بر الامان بعد أن تم تجاوز بعض المطبات التي عولجت من خلال النص الصريح للوائح .
وقبل أن ندخل في الحوار مع السيد رئس الاتحاد العام لابد من التذكير هنا إلى أن كرة اليد استطاعت في كثير من السنوات أن تصبح اللعبة الشعبية الثانية واستطاعت أن تجذب اليها المشاهدين وتقام مبارياتها في حضور جماهيري كبير ، خاصة وأن هذه الرياضة عرفتنا على كثير من المواهب التي سبقت زمنها وأبدعت في ملاعب كرة اليد وأعطت دون حدود على منوال عبد الواحد العالم وخميس دربي ويوسف حمودة وسالم الزير ونصرالدين طالب وعياد مفتاح وعكش إلى غير ذلك من المواهب التي استطاعت بأدائها الرائع أن تجذب الجماهير إلى ملاعب كرة اليد .
ثلاثة أشهر لإعداد المنتخب
قلتُ للسيد الفوناس يبدو أنكم أعددتم خطة لإعداد المنتخب لأجل خوض نهائيات النهائيات الافريقية والفوز بإحدى بطاقات المرور إلى نهائيات كأس العالم ؟.
قال السيد الفوناس بالتأكيد نحن نعمل باتجاه ذلك وعاقدنا أولا مع مدرب له تجربته ويعرف كرة اليد الليبية جيداً، وتركنا له وضع البرنامج الذي يمكن منتخبنا من الظهور الايجابي في نهائيات البطولة الافريقية التي ستقام بتونس بداية من السادس عشر من شهر يناير 2020 ومنتخبنا على مشارف الانتهاء من المعسكر التدريبي الاول والذي يقام بتونس وسيختتم في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر الحالي، وسيعود أعضاء المنتخب الى أرض الوطن على أن يلتحقوا بالمعسكر التدريبي الثاني الذي سيقام بتونس بداية من الاول من شهر ديسمبر المقبل وسيتخلل هذا المعسكر الثاني اجراء ثلاث مباريات ودية وستكون أمام المنتخب العراقي، ثم يتحول المنتخب الى صربيا في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر القادم حيث سيجري ثلاث مباريات ودية هناك ثم يعود الى تونس بعد اسبوع ليجري ثلاث مباريات ودية أخرى ستكون أمام الترجي والنجم الساحلي التونسيين فيما ستكون المباراة الثالثة أمام المنتخب المغربي ليتفرغ المنتخب فيما بعد لخوض النهائيات الافريقية بداية من السادس عشر من شهر يناير 2020 .
– ما ذكرته يؤكد انكم أتحتم للمنتخب الوقت الكافي للاستعداد ولا نعتقد ان أي المنتخب قد تحصل على فرصة استعداد مثل هذه .
بالتأكيد وقد ساعدنا في ذلك توقف الدوري وتفرغ اللاعبين فكان من الواجب التوجه إلى اعداد المنتخب جيداً، ولا أخفيك سراً اما هذه المرة لا نشارك من أجل المشاركة بل نريد بلوغ نهائيات كأس العالم وغم معرفتنا ان المهمة كبيرة وشاقة ، لكن لابد لنا من الثقة في أنفسنا والايمان بحظوظنا شأننا شأن كل المنتخبات الاخرى ، فالمنطق يقول يجب أن نستعد وننافس بقوة لا أن نرفع الراية البيضاء .
– هل ترى أن نظام اقامة البطولة مناسب لتحديد التراتيب التي ستفضي عنها المنافسات ؟ .
فقال السيد الفوناس رئيس الاتحاد العام لكرة اليد لابد هنا أن أذكر أننا قد وضعتنا القرعة في المجموعة الثانية الى جانب منتخبات انغولا ونيجيريا والغابون، وبالمناسبة مباراتنا الاولى ستكون أمام الغابون في السادس عشر من شهر يناير من العام القادم الذي لم يعد بعيداً، وستتأهل المنتخبات التي ستتحصل على التراتيب الثلاثة الأولى إلى الدور الثاني بالنقاط التي تحصلت عليها في المرحلة الاولى، وفي الدور الثاني الذي
سيقام بنظام المجموعتين كل مجموعة تتكون من ستة منتخبات ، حيث ستتكون المجموعة الاولى من المنتخبات التي ستتأهل عن مجوعتنا إلى جانب المنتخبات التي ستتأهل عن الأولى التي تضم منتخبات مصر والكونغو الديمقراطية وكينيا وغينيا، وفي هذا الدور الثاني سيخوض كل منتخب ثلاث مباريات فقط بحيث يلتقي المنتخبات القادمة من المجموعة الاولى ولا يلتقي المنتخبات التي سبق له اللعب معها في الدور الأول، وسيحدد ترتيب كل منتخب من خلال مجموع نقاطه في الدور الاول وفي الدور الثاني، وسيتأهل الاول والثاني من كل مجموعة الى الدور الرباعي وقد ضمنت بلوغ نهائيات كأس العالم، وكذلك المنتخبان اللذان سيحلان في الترتيب الثالث من كل مجموعة، فيما ستكون هناك مباراة فاصلة بين المنتخبين اللذين سيحلان في الترتيب الرابع بعد المرحلة الثانية والفائز منهما سيلتحق بركب المتأهلين الى نهائيات كأس العالم، ونأمل أن يكون منتخبنا أحد المنتخبات التي ستضمن بلوغ هذه النهائيات .
– هل تدعمتكم اللجنة الأولمبية في هذه المهمة ؟ .
لا..لا اللجنة الاولمبية ليس لها علاقة من قريب أو بعيد في اعداد المنتخب لخوض نهائيات كأس العالم، ونحن نعتمد على الدعم الذي تلقيناه من الهيئة العامة للشباب والرياضة شأننا شأن الاتحاد الأخرى فيما عدى ذلك لم يدعمنا أحد .
ما دمنا قد تحدثنا عن اللجة الأولمبية هل سوء الخلاف بينك وبينها الذي دعاك إلى الاعتذار عن الاستمرار في مهمة المدير المالي؟ .
بالنسبة ليّ صفحة وتم طيها ولن أعود اليها من جديد الا على سبيل سرد الذكريات، رأيي وقد قلته وأتحمل مسؤوليته ولم أتكلم الا بما أنا مقتنع به تمام الاقتناع، وأذكر ان الموضوع بالنسبة ليّ هو من الماضي البعيد .
منافسات قوية للتأهل للأولمبياد أيضا
وقال رئيس الاتحاد العام لكرة اليد إن المنافسات ستكون قوية جدا فهي ليست مؤهلة لكأس العالم فقط بل هي مؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020 والفائز بالبطولة الافريقية سيتأهل مباشرة الى الاولمبياد فيما سيخوض المنتخب الذي سيأتي في الترتيب الثاني مباراة تأهيلية مع أحد المنتخبات الاوروبية، وعلى الورق فان منتخبات مصر وتونس وانغولا هي الاقوى حظوظا للفوز بالبطولة ، والمنطق يقول علينا انتظار ما ستضفي عنه المنافسات علما بأن تونس البلد المنظم النهائيات الافريقية قد جاءت في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات الكاميرون وساحل العاج والرأس الاخضر، فيما ضمن المجموعة الرابعة منتخبات الجزائر والمغرب والسنغال والكونغو .
– وماذا عن النشاط المحلي للعبة ؟ .
الدوري والكأس لازالا في الملعب، ونحن كاتحاد لكرة اليد نقدر جيداً ما تنفقه الاندية لأجل هذه الرياضة ونقدر كذلك جهود الفنيين وعطاء اللاعبين، فلن نتهور ونضرب بكل ذلك عرض الحائط خاصة اننا قد بلغنا بالمسابقتين الدوري والكأس المراحل الاخيرة، ويمكن لنا في أسبوع واحد أن نقيم نهائيات المسابقتين، وسنتحين الفرصة لذلك خاصة أن المنطق يقول إذا ما كنا نفكر في اقامة مسابقات جديدة فالأحرى والاجدر أن نكمل المسابقة التي بين أيدينا، هكذا نرى وهذا الذي سنقوم به ونعتقد ان هذا القرار يرضي الجميع ويصب عي مصلحة كل الفرق وبالتالي مصلحة اللعبة .
وماذا تقول أخيراً ..؟
أقول إننا نحرص على أن نقوم بالمهام التي انتخبنا لها بأمانة وصدق، ومن هنا من خلال صحيفة االصباحب الغراء أدعو كل لاعبي المنتخب إلى بذل مزيد من الجهد والالتزام لأجل تشريف الغلالة الوطنية وبلوغ نهائيات كأس العالم ليكون ذلك انجاز يسجل باسمهم في سجلات النجاح في مسيرة كرة اليد الليبية، كما اننا ومن خلال ممارسة مسؤولياتنا جلسنا مع المدرب التونسي محمد الصغير الذي أوكلنا له هذه المهمة من خلال ثقتنا في كفاءته وحددنا له حجم طموحاتنا، وهو بالتأكيد متفق معنا ونسير معا لتحقيق الهدف .
واقول أيضا إن بعض اللاعبين رفضوا الانضمام الى صفوف المنتخب وسنتعامل معهم وفق اللوائح وسوف لن نتردد في تطبيق اللوائح عليهم، وللأسف ان هناك لاعبين متميزين رفضا تلبية نداء المنتخب أحدهما من الاهلي بطرابلس والآخر من الاتحاد، وكنا نتمنى أن ينضما إلى بقية المجموعة التي لم تتأخر عن تلبية النداء.