توجهت في رحلة عبر الخطوط الليبية، وعدت على الشقيقة الأفريقية، وكان القاسم المشترك هو التأخير، فالأولى تأخرت اكثر من ساعة وربع، والثانية اكثر من ساعتين ونصف. أما المشترك الثاني فهو قطعة (الكيكة) وعصير (السان تب) .
والسؤال الحائر الذي لطالما سألته لنفسي: ماذا سوف تخسره الليبية أو الأفريقية لو انطلقت في موعدها، واحترمت زبائنه مثل أي خطوط جوية في العالم؟
ولماذا متلازمة التأخير؟ احترام للتراث؟ احترام للتقاليد، ماذا؟
ثم ماذا لو كان برنامج مجلس إدارة الشركة فقط هو تسيير الرحلات في مواعيدها، بعد شهر بعد عام، خطة خماسية.
مثلا بعد عام سوف نصل إلى نصف ساعة معدل تاخير، وبعد عامين ربع ساعة فقط، المهم نحتفل بعد كم سنة بأخر رحلة تاخير.
مطار تونس لم يعد يضع عبار تاخير على رحلات الليبية، والأفريقية، ولكنه يمكن ان يكتب في (موعدها)، هذا إذا حدث ذلك.
العالم يتكلم عن علم اسمه إدارة الوقت، العالم يتكلم عن الوقت كافضل استثمار.
تتأخر ساعة، ساعتين، وحتى عشرة ولا يكلف كبتن الطائرة نفسه حتى نصف كلمة اعتذار.
احترموا الناس على الأقل!
الوسوممقالة
شاهد أيضاً
كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي
خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …