عبد الرزاق الداهش
——-
يقول الخبر:
بأن السيد يخلف السيفاو، وزير التعليم التقني قد عقد اجتماعا مع وزير التعليم الصومالي قارح شيخ.
وكانت العاصمة البريطانية لندن مكانا لهذا اللقاء الذي جاء على هامش مؤتمر دولي حول التعليم.
أهم نتائج هذا الاجتماع هي الاتفاق على تبادل الخبرات بين ليبيا والصومال.
انتهى الخبر وبدأ قطاع واسع من الليبيين يفتحون النار على السيد السيفاو، وهات يا سخرية سوداء، وجلد للذات
والسبب هو الصورة الذهنية التي لازالت عالقة في في الذاكرة الجمعية لليبيين حول الصومال، كبلد تتغذى به الحروب الأهلية، ويتعشى به الجوع، والمرض والأمية.
وكانت شخصيات ليبية قد عبرت عن الخوف من إصابة ليبيا بمرض الصوملة.
اليوم الصومال من بين الاربعين دولة الأكثر نموًا في العالم، والأهم أنها بعد عشرة أعوام وربما أقل ستكون من ضمن نادي الدول الصناعية العشرين.
استقدمت الصومال قدرات عالية من خارج البلاد، بمنطق الوظيفة كفاءة وليس مكافأة، واستيراد الخبرة بدل السلعة.
وتولى رجل إنجليزي موقع محافظ البنك المركزي لإدارة السياسة النقدية في تناغم مع المالية والاقتصادي، بعيدا عن خطاب المزايدة، وهذا منصب سيادي، ولا يجوز وطنا أو شرعا، وباقي القاربج الذي نعرفه.
صممت الصومال منهجا تعليميا يستجيب لاحتياجات الصومال، ويقدم قيمة مضافة لبلد تريد أن تتقدم.
وبدأ الصوماليون في تعلم كل المهارات الناعمة، وفنون اللباقة، وادارة الحوار المتحضر، والثقة بالذات.
وصارت الصوملة تجربة جديرة بالاهتمام.