تسببت عاصفة “دانيال” في أضرار جسيمة ببنية درنة التحتية للمياه والصرف الصحي، حيث قدّر معهد الشرق الأوسط الأمريكي الخسائر بأكثر من 77 مليون دولار أمريكي.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن قدرة محطة التحلية في الجزء الشرقي من درنة قد انخفضت من 40 ألف إلى 16 ألف متر مكعب يومياً نتيجة للكارثة.
وحذّر تقرير المعهد من أن معالجة الوضع المائي الهش في درنة يتطلب مراقبة مستمرة واستثمارات ضخمة في إعادة تأهيل وتحسين جودة المياه والبنية التحتية في المدينة.
وسلط التقرير الضوء على التحديات التي تواجه صيانة وتشغيل شبكات الصرف الصحي والمياه التي تم إصلاحها مؤخرًا، وذلك بسبب نقص القدرات والمعدات.
وأشار التقرير إلى أن ضعف الإدارة من قبل وزارة الموارد المائية الليبية ونقص برامج التوعية من قبل السلطات المحلية قد ساهما بشكل كبير في حجم الدمار الذي لحق بمدينة درنة.
وأكد على ضرورة ضمان الأمن المائي في درنة من خلال إدارة قوية ورقابة مؤسسية، إلى جانب بناء القدرات للحفاظ على الوصول المستدام إلى المياه والبنية التحتية الموثوقة للمجتمعات المحلية، خاصة في المناطق المتضررة بشدة.
وأوصى التقرير باتخاذ عدد من التدابير العاجلة، تشمل تعزيز أنظمة مراقبة جودة المياه، وإجراء اختبارات منتظمة، وتنفيذ بروتوكولات معالجة المياه، ونشر مرافق معالجة مياه الصرف الصحي لمنع انتشار الأمراض المنقولة بالمياه في أعقاب الكارثة.