منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
عادل قنابة
عاد شغب الجمهور ليتصدر المشهد الكروي المحلي وباتت كل مباريات كرة القدم المحلية معرضة لمشاكل جديدة قد تتجاوز الرياضة وتصل الى مرحلة قد تؤثر سلبا على النسيج الاجتماعي برمته بدلا من العكس.
بالأمس في الزاوية شاهدنا مقطعا لفيديو متداول عن تطاحن واشتباكات وتعدي بين قلة من المشجعين عقب مباراة الأولمبي والاتحاد ولاول لطف الله لحدث مالا يحمد عقباه وقد يدخل كرتنا ودورينا في نفق مظلم.
اليوم أصدرت وزارة الداخلية تعليماتها للاتحاد الليبي بمنع الجمهور من التواجد في الملاعب إلى حين إشعار آخر.
واذا اردنا الحديث عن أسباب شغب الجمهور فأننا نحتاج للوقت الكثير للتحدث عن اسبابه من اخطاء الحكام الفاضحة إلى عدم تأمين المباريات بشكل جيد إلى لوائح الاتحاد الليبي وطريقة عملها للمسابقات وعدم تعاون مسؤولي الاندية معه إلى مسببات أخرى من بينها تنامي التعصب بين الأندية وزيادة انتشاره بوجود شبكات التواصل التي باتت كالحرب الباردة بين للمشجعين بمختلف انتمائهم.
في كل الٱحوال وعلى الرغم من أنني كنت من أوائل الداعيين إلى عودة الجماهير للملاعب اقتناعا بأن غياب هذا العنصر أضاع شيئا من بريق الدوري إلا أن ماحدث هذا الموسم والفترة القصيرة التي حضرت فيها الجماهير لمباريات الدوري تجعلنا نعيد كل الأوراق ونبحث عن الأسباب الجوهرية للشغب وكيفية ردع هذه الظاهرة التي تؤرقنا والتي نخشى أن تتحول من شغب الى كارثة أو مجزرة خاصة أن الدوري دخل مرحلة حساسة وكل الفرق تريد الفوز وكلها تضع اللوم دائما على الحكام في حال التعثر أو الفشل.
في اعتقادي أن اقامة الدوري بدون جماهير هو الحل الأسوأ لاستمرار بطولاتنا المحلية في غياب أي إستراتيجية للدولة لردع مشاغبي الملاعب حفاظا على مرافق ملاعبنا وحفاظا على شبابنا.
