منصة الصباح

كل باثيلي وأنتم بخير

 

 

ما هو الذي يمكن أن نعلقه في رقبة عبدالله باثيلي؟
الرجل لم يكن مسؤولاً عن تعطيل الاستفتاء على مشروع الدستور، وحرمان الليبيين من حقهم في أن يقولوا لا، أو نعم.
والرجل لم يكن مسؤولا على عدم اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وبلدية للمجيء بسلطات شرعية جديدة.
الرجل لم يكن مسؤولاً على الانقسام السياسي، والمسلسل الليبي على الطريقة المكسيكية “أنا أو لا أحد”.
والرجل لم يكن مسؤولاً على عسكرة المناطق، والقبائل، والأطراف شرقا، وغربا، وجنوبا، ومنع احتكار الدولة للسلاح، وسلطة الاذعان؟
والرجل لم يكن مسؤولا على تهريب المحروقات، والذهب، والمهاجرين غير الشرعيين، وانتشار الجريمة.
والرجل لم يكن مسؤولا على تزوير العملة، وضخها في الشبكة المصرفية، ونزيف النقد الأجنبي.
والرجل لم يكن مسؤولاً على تآكل قيمة الدينار، وشح السيولة، وتبييض الأموال، وغياب السياسة النقدية؟
والرجل لم يكن مسؤولا عن إدخال المخدرات، وحبوب الترامادول، وبيع أسلاك الكهرباء، كخردة.
عبدالله باثيلي كان يريد ان يؤثث “سي في” لعبدالله باثيلي ولكنه كسب شرف المحاولة، وفقد بعض الوقت.
لم ينجح الدبلوماسي الأممي أن يكون ليبياً، ولكن عانده التوفيق.
ماذا خسر عبدالله باتيلي، وهو يضع ليبيا خلف ظهره بعد خطبة وداع قال فيها كل شيء دون أن يقول أي شيء.
وماذا كان سيفعله عبدالله باثيلي أو عبدالله بطيخ إذا كان الليبيون لم يحاولوا أن يكونوا ليبيين.
الذي خسر هذه المرة، وفي كل مرة هي ليبيا، وليبيا فقط.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …