قررت رئيسة متحف “سارلاند” شرقي ألمانيا، أندريا جان، الاستقالة من منصبها على خلفية إلغاء معرض للفنانة لليهودية كانديس بريتز، كان مقررا خلال العام الجاري، بسبب إدانتها للحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وذكرت مجلة “مونوبول”، أن جان التي انخرطت في الجدل الدائر حول إلغاء عرض أعمال الفنانة كانديس بريتز، قررت الاستقالة من منصبها كرئيسة للمتحف الألماني ، وذلك قبل أكثر من عام من انتهاء عقدها.
وكان متحف “سارلاند” ألغى معرضا فنيا للفنانة اليهودية كانديس بريتز بسبب تدوينة نشرتها عبر حسابها في منصة “إنستغرام” شددت فيها على موقفها الرافض للحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي.
وقالت بريتز في تدوينها، إنه “ينبغي دعم النضال الفلسطيني من أجل الحقوق الأساسية والكرامة الإنسانية، بما في ذلك التحرّر من عقود من القمع، مع الإدانة بشكل لا لبس فيه لما ارتكبته حماس في 7 أكتوبر، والقبضة الخانقة القاسية التي تمارسها على المدنيين في غزة (لصالح قادة إسرائيل الساديين)، لكن حماس ليست فلسطين”.
وذكرت بريتز، التي ولدت في جنوب أفريقيا وتقيم حاليا في ألمانيا، أن “القرار متجذر في ثقافة يشعر فيها العديد من الألمان بأن لديهم ما يبررهم تماما في إدانة المواقف اليهودية التي لا تتفق مع مواقفهم، وفي حماستهم لتأكيد إخلاصهم للمبادئ المعادية للسامية”.
وانتقدت الفنانة اليهودية وزيرة الثقافة الألمانية سارلاند كريستين، مشيرة إلى أن الأخيرة “هي أول وزيرة ألمانية منذ الحقبة النازية توافق على إلغاء معرض كبير لفنان يهودي في متحف ألماني، من دون أسباب قانونية واجبة، مع التجاهل التام للدستور الألماني”.
من جهته، نفى المتحف الأماني أن يكون “الإلغاء معاديا للسامية”، مشددا على أنه “لن يوفر منصة لأي فنان لممارسة حق الدفاع عن هجوم إرهابي باعتباره إبادة جماعية”.
يشار إلى أن ألمانيا قامت بإلغاء العديد من الفعاليات التابعة لفنانين وكُتاب معارضين للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ما دفع مئات المثقفين حول العالم إلى التوقيع على عريضة بعنوان “قاطعوا ألمانيا”، وفقا لصحفية “الغارديان” البريطانية.