منصة الصباح

وزير المواصلات والنقل مهندس . ميلاد معتوق لصحيفة الصباح:

 

لا توجد جدية من قبل الإيطاليين فيما يتعلق بتنفيذ الطريق السريع رأس جدير مساعد

كنا نسأل متى يفتح مطار طرابلس الدولي، فـ«رحنا» نسأل متى يفتح مطار معيتيقة شبه الدولي .. وحتى نخاف من إغلاق مطار مصراته.

القصة ليست إغلاق مطارات، بل معاناة مواطن ليبي يستحق حياة أفضل من هذه «البهدلة» .. تقلصت طلعاته من مطار طرابلس العالمي، بسعة استيعاب لأزيد من عشرين مليون راكب، إلى فتح مطار زوارة للتخفيف من العذابات.

المطارات المغلقة ليست وحدها التي شكلت أسئلتنا لوزير المواصلات بحكومة الوفاق الوطني ميلاد معتوق.

هل سنعيش لنركب القطار في ليبيا؟ وما هي آخر مستجدات الطريق السريع بين مساعد ورأس جدير؟

ثم أين أسطولنا البحري؟ وأين المواصلات من عملية البناء العشوائي التي غيرت معالم الطرقات؟

حاولنا أن نعرف كل شيء، وحاول الوزير أن يضعنا في صورة كل ما يحدث.

 

حاورته: أحلام عرعارة

تصوير: طلال بوستة

 

* كنا نسأل متى يفتح مطار طرابلس الدولي صرنا نسأل متى يعاد فتح مطار معتيقة، نعم متى يفتح مطار معتيقة؟

في البداية أود أن أترحم على شهدائنا الأبرار وأتمنى الشفاد العاجل لجرحانا الذين ضحوا بأروحهم للدفاع عن عاصمتنا الحبيبة

كما أود أن أحييكم أحي صحيفة الصباح وهذا أول لقاء لنا مع الصحيفة وإن شاء الله أن تكون من الصحف المؤثرة في الإعلام  الليبي والشارع الليبي  المتعطش للحقيقة لزخم إعلامي مهم صادق فعال يؤثر في ثقافة الشارع  يؤثر في تمرير السياسات الهادفة لاعلاء كلمة الوطن وبناء الدولة المدينة دون الإلتفات للإعلام الذى يمتهن الفتن وصنع الخبر المزيف نتمنى أن تكون الصحيفة من الصحف الرائدة والصحف المهمة التى تغير وجه الإعلام  الليبي بعد ثورة فبراير

بالنسبة لسؤالك حقيقة فعلاً كنا نسأل متى يفتح مطار طرابلس الدولي نحن بدأنا العمل في مشروع إعادة إنشاء محطة ركاب في مطار طرابلس الدولي وملحقاتها شهر فبراير 2019 م وكنا نطمح الإستمرار في العمل مع بداية 2020م كان مستهدف تشغيل مطار طرابلس الدولي وكان هناك مشروع الملتقى الجامع بغدامس الذي كان سيجمع الليبيين ويرسي لقاعدة سياسية توافقية تهدف إلى بناء دولة مؤسساتية وتساعد القطاعات في تنفيذ كل مشروعاتها وتحقيق طموحات الشعب الليبي نتفاجأ بحرب على العاصمة والاعتداء عليها بإستهداف العاصمة وأهلها لا أبالغ إن قلت قرابة نصف الشعب الليبي الآن يقطن بالعاصمة وبالتالى تأثرت كل مرافق الحياة والمشاريعها توقفت وتأثرت البنية التحتية والكهرباء والإتصالات والنقل وغيره توقفت كافة المشاريع ومن بينهم مشروع مطار طرابلس الدولي وهذه الحقيقة الإجابة الوحيدة التى تتأسف أن نقولها ولكن هذا الواقع  بفعل الإعتداء توقف كل شئ ماكان علينا سوى الإتجاه إلى مطار معتيقة وهو بالأساس غير مهيأ للقيام بنفس الأداء والفاعلية على مختلف تخصصاتهم سواء الفنية أو الأمنية أو العسكرية وغيرها قاموا بجهد كبير في سبيل تشكيل البديل لمطار طرابلس الدولي وإستقبال حركة النقل الجوي

بصعوبتها وبتكدس العمل فيها والرحلات ولكن هذا ماكان متاح والشيء الأهم أننالم نترك البلاد بدون منفد جوي دولي الذي يشغل أكثر من مليون مسافر في السنة والحقيقة هذا يجبعلينا قوله ويشكر عليه القائمين به وحتى مطار معتيقة  طاله الاعتداء والقصف والعملية تمنهج الاعتداء الذي وصل إلى كل المرافق والمطارات بالذات وهي مطارات مدينة تخدم الشعب  الليبي من مختلف مناطق ليبيا  وكما نعلم أن حركة النقل الجوي الدولي معظمها تخرج من مطار معتيقة هناك مطار مصراته وغيره من المطارات ولكن معظم الحركة الجوية الدولية  معظمها تخرج من مطار معتيقة هناك مطار مصراتة وغيره من المطارات ولكن معظم الحركة الجوية  الدولية ذهاباً وإياباً من مطار معتيقة واستهدف وتكرر الاستهداف  ووصل إلى درجة من الخطورة كنا على قرب من حدوث كارثه لولا ستر الله وبتاريخ 2019-8-31 بعد وصول طائرة الحجيج كان على متنها 250 راكباً ومحطة الركاب كانت ممتلئة بركاب الرحلات الأخرى كان في غاية الخطورة.

كنا في السابق نتوقف عن التشغيل من حين إلى آخر ونعيد التشغيل مرة أخر ولكن بعد هذا الهجوم لم نتمكن من الإستمرار بسبب خطورة الموقف

كما إن الطيارين والمراقبين الجويين والعاملين لايستطعون مواجهة هذا الإعتداء ولااستمرار في التشغيل بالتالي إنتقلنا إلي التشغيل من مطار مصراتة وحتى مطار مصراتة أستهدف ويستهدف تقريباً يومياً والحقيقة ومع هذا زملاؤنا في مطار مصراتة وأهلنا في مدينة مصراتة أستوعبوا الحركة بالرغم من صعوبتها في المطار الصغر حجم محطة الركاب وضعف الإمكانيات ولكن بذلوا قصار جهدهم  لتمكين المواطن الليبي من السفر وهم مشكورين على ذلك ونحن في هذه المرحلة نعمل على إعداد برنامج لإعادة تشغيل مطار معتيقة من خلال التعاون مع جهات دولية ومحلية وإن شاء الله ننجح وهذا مانتمناه كما هناك مشاريع لتوسيع مطار معتيقة إضافة صالة هي موجودة وتم تنفيذ حوالي 80٪ منها والآن يجري استكمالها كما هناك مشروع محطة وقوف سيارات  وإنشاء برج مراقبة وغيرها من المشاريع المهمة سعياً لإصلاح الوضع بشكل أفضل  بمطار معتيقة ونتمنى النجاح في فتح المطار وإعادة تشغيلة في القريب العاجل

* ماهي معلوماتكم عن مطار طرابلس الدولي سمعنا أنه سيفتح في شهر يونيو لولا الحرب على طرابلس ؟

كما اسلفت عن الأسباب التى حالت دون فتح المطار كنا نتمنى الإنتهاءمن استكمال المشروع في نهاية 2019م والبدء في تشغيل المطار بداية 2020 م  نحن بدأنا المشروع شهر فبراير والحرب بدأت شهر أبريل لم يتم تنفبد سوي جزء بسيط جداًً من المشروع

* كثيرون يسألون لماذا لايفتح مطار زوارة لتخفيف العبأ على مطار مصراته والذي يحتاج إلى توسيع ؟

مطار زوارة من المطارات التىصممت ونفذت في مرحلة مبكرة في بداية الثمانيات وكان من ضمن المصارات التي  تسمى بالجهوية أي تخدم حركة محدودة ونوع معين من الطائرات في ذاك الوقت الفوكر 27 والفوكر 28 صغيرة التصميم كان محدود والمهبط قصير 1800متر فقط ساحة وقوف الطيارات لاتسع سوى طائرتان صغيرتان في الحجم لذلك فإن المطار يحتاج إلى توسعة لاستخذامة كبديل لمطار معتيقة أو مطار مصراته أو مطار طرابلس وقد سعينا في وضع برنامج والحقيقة هو يحتاج إلى مبالغ مالية لابأس بها نحن كوزارة مواصلات من خلال مصلحة المطارات وجهاز مشروعات الموصلات للرئاسي للحصول على المبالغ اللازمة التى تقدر بالملايين لإطالة المهبط وتوسيع ساحة وقوف الطائرات وتوسيع صالة الركاب والتجهيزات وغيرها

* إرتفاع تذاكر الطيران لماذا لم نرَ لوزارة المواصلات رأي ،وهي المعنية بالموصلات والنقل ؟

علي العكس هناك تخفيض في سعر التذاكر وقد تم إصدار قرار وقمنا بتشكيل لجنة التى بدورها قامت بمتابعة الأسعار ومراجعتها وكان هناك أخد ورد والشكر لهيئة مكافحة الفساد لاهتمامهم ومتابعة الأمر معنا وكان لهم حضور بصفة المراقب وما توصلت إليه اللجنة تم البدء في تطبيقه شهر سبتمبر 2019ف إذ  أن الأسعار إنخفضت على ماكانت عليه .

* بهدلة الليبين في المطارات الخارجية وخاصة مصر ومطار برج العرب ما موقف وزارة المواصلات ؟

ـ ذهبت في زيارة رسمية سنة 2017 وأخرى سنة 2018 لمطار العرب في الأسكندرية واجتمعت بوزير الطيران المصري وكان الهدف من الاجتماع عودة الحركة الجوية لمطار القاهرة لوجود مشكلة في مطار برج العرب إمكانياته لا تسمح لاستقبال الطائرات الضخمة مثل 330 وغيرها وكما أن صالة المطار صغيرة مما يضطر المسافرون الانتطار في الخارج قبل الدخول أيضاً وجود قيود أمنية ولكن تبين أن الحكومة المصرية حقيقة وهو ليس من ضمن برنامجها فتح المجال الجوي أمام الطائرات الليبية للنزول في مطار القاهرة وهذا موقف اتخذته الحكومة المصرية منذ زمن ليس بالموقف الغريب من الحكومة المصرية والآن موقفها الذي اعتبره المعادي لحكومة الوفاق منذ فترة ومن بينها رفضهم عودة الحركة لمطار القاهرة مع علمنا بأن عودة الحركة للمطار كانت فيه مصلحة لخدمة الطرفين ولكن القيادة السياسية بمصر كانت حائلاً أمام عودة الحركة بمطار القاهرة وبالتالي كان لابد من استمرار التشغيل من خلال مطار الأسكندرية بظروفه الصعبة والمعاناة التي يعانونها ولكن كان هذا هو المتاح.

* أين أسطول النقل البحري الليبي .. هناك من يقول أن نصف سرق والباقي بين الحجز والعطل فما قولك؟

ـ هذا كلام غير صحيح أولاً أسطول النقل البحري الليبي ليس به بواخر للركاب وليس به بواخر للشحن الأسطول بالكامل هو للنفط حوالي 24 ناقلة نفط تجوب بحار العالم بنجاح الشركة تسير بشكل جيد هناك سفينة من سفن الشركة السفينة بدر محتجزة ظلماً وأقولها بكل قوة من قبل بلغاريا نتيجة حكم صدر ضد الدولة الليبية سنة 1995 ف من قبل شركة بلغارية بمبلغ تافه مليون ونصف لم ينفذ من قبل الحكومة الليبية آنذاك أقامة الشركة البلغارية دعوة وقامت بحجز السفنية ولها قرابة العامين تحت الحجز  مع العلم أن جميع الأحكام صدرت لصالحنا ولكن هناك مجموعة (بلطجية) بأحد المواني البلغارية هي من قامت بحجز السفينة وبدون وجه حق ونحن سعينا وأيضاً من خلال الرئاسي والحكومة البلغارية وبالسبل السياسية والقانونية لاسترجاع السفينة ومازلنا نسعى لاسترجاعها في القريب العاجل بإذن الله.

* يتردد دائماً بأن هناك فساد في الموانيء البحرية وعدم وجود أي جهد من القطاع لضبط ذلك .. فما قولكم؟

ـ الفساد موجود تقريباً في جميع القطاعات فالموانيء ليست استثناءً، ولكن نحن مسؤولون على التشغيل الفني كوزارة المواصلات في الموانيء مدير عام الميناء والتفتيش البحري استقبال السفن وإخراجها من الناحية القانونية ومن ناحية الإجراءات أما الجوانب الأخرى كالتفتيش الأمني والجمارك لا تتبع وزارة المواصلات تتولاها وزارات أخرى وزملاؤها بهذه الإدارات يبذلون مجهودات شكورين عليها ولكن أكيد هناك خروقات نحن نجتمع من حين لآخر باعتبارنا  نحن الجهة المسؤولة أمام العالم على الموانيء والمطارات والطرق ومواقع النقل بشكل عام ونتحدث مع زملائنا بالوزارات المختلفة كوزارة المالية والجمارك ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والضبطية لمحاولة الحد من هذه الخروقات وإن شاء الله ننجح للوصول لنقطة النهاية لحل هذه المشكلة.

* هناك موانيء تستخدم لتهريب المحروقات للخارج وتهريب السجائر وحتى الخمور إلى الداخل وجهاراً نهاراً فما تعليقكم على ما يتردد بشأن ذلك؟

ـ هذا قول لا أستطيع نفيه أو إثباته لكن كما أسلفت أن هذا من مهام الأجهزة الأمنية والضبطية والجمركية والحقيقة هم قائمون بواجبهم ويبذلون جهود ولكن تحدث الخروقات من وقت لآخر وهذا يحدث في موانيء العالم بصفة عامة وليست موانيء ليبيا فقط، وعلى سبيل المثال أكبر دولة تعاني من التهريب أمريكا هذا للعلم الحدود الأمريكية المكسيكية أكثر حدوداً تعاني من التهريب. ومخصص لها لواء كامل «لواء حرس الحدود» لم ينجحوا في الحد ومكافحة التهريب أنا لا أبرر التهريب ولكن هذا يحدث في منافذ وموانيء العالم وفي ليبيا هناك جهود تبذل للحدِّ من هذه الخروقات وإن شاء الله ربي يوفقهم ، كما أن الوضع الأمني ووضع البلاد لم يستقر والدولة لم تقم بعد ونحن في فترة مرحلية والدولة لم تتاح لها الفرصة للاستقرار وتشكل نفسها بصورة صحيحة لمكافحة كل المظاهر السلبية ومع هذا هناك جهد مبذول من الأجهزة ذات العلاقة لمكافحة التهريب وربي يوفقنا لمكافحة كافة المظاهر السلبية.

* بضائع مكدسة .. إهمال .. هل قمتم بتفقد هذه الموانيء للوقوف على حقيقة ما يقال وخاصة أن الكثير من الكلام يخرج من الموانيء والعاملين فيها .. ثم هل هناك تنسيق مع الجهات والشريكة في إدارة الموانيء؟

ـ سبب هذا التكدس التجار أنفسهم وهذا نتيجة للوضع الأمني فالتاجر لا يستطيع استخراج بضاعته بسرعة واستكمال إجراءات الاستخراج ونقلها للمخازن ولكن نتيجة للوضع الأمني هناك بعض التجار يحبذ بقاء بضاعته في مخازن الميناء يراها أضمن له وإطالة الفترة حتى يتحصل على تسويق لها وهذه في الحقيقة جزء من مجموعة المشاكل التي تعاني منها الموانيء وأيضاً التجار أما بالنسبة للسوق هو نشط السلع متوفرة قد تكون هناك مشكلة في الأسعار فالموانيء تعمل وزملاؤنا بالموانيء مشكورون على ما يقومون به وهناك تنسيق دائم نحن وزارة المواصلات من خلال مصلحة الموانيء وإدارة الموانيء والمصلحة يتبعان الوزارة ونحن كوزارة مسؤولون مسؤولية مباشرة على إدارة وتشغيل الموانيء وبالتنسيق مع الجهات الأمنية والجمركية ونحن مسؤولون على تطبيق معايير السلامة والأمن في الموانيء والمطارات والمنافذ البرية وكلنا نسعى لمحاربة الظواهر السلبية.

* شركة الخطوط الليبية وشركة الخطوط الأفريقية وشركة أخرى للشحن هل هناك فكرة لإعادة هيكلة قطاع النقل الجوي في شركة واحدة ربما يكون ذلك أحداها تجارياً ومن حيث الإمكانيات؟

ـ هناك شركة الخطوط الليبية وشركة الخطوط الأفريقية وليس هناك شركة للشحن هناك شركات أخرى نعم تحت الشركة القابضة وشركة المتحدة للتموين والمناولة والهندسة والصيانة وغيرها من الشركات وأنا سأتكلم الآن بصفتي رئيس الجمعية العمومية لشركة ليبيا للطيران القابضة انتهينا من الاجتماع في المدة القريبة الماضية مع مجلس الإدارة لشركة الطيران القابضة والذي لديه خطة ثلاثية لتحسين وضع الشركات وقد يكون هناك دمج بعض منها وتقليص بعض النفقات هناك خطة مهمة ولكن من جانب آخر القطاع تعرض للكثير من الأضرار نتيجة للحروب المختلفة وتدمير الطائرات ونهب قطع الغيار  وبالتالي المسألة تحتاج لمساعدة الحكومة للقطاع لإعادة هيكلة نفسه وإعادة بنائه من جديد وهذا واجبنا من خلال الوزارة والضربة التي قسمت القطاع الجوي في ليبيا هو محدودية المحطات الخارجية عند التكلم عن تونس واسطنبول وعمان والأسكندرية كان هناك 20 / 30 محطة في السابق ولكن نتيجة للحظر الأوروبي على الطائرات الليبية تسبب في تعقيد المشهد ونحن ساعون كمصلحة الطيران المدني الايفاء بالتزاماتنا لرفع الحظر لإعادة فتح المحطات الأوروبية ومح فرص لتشغيل الطائرات الليبية.

* هناك جيل من الطيارين الليبين كان دائم محل تقدير واعتزاز .. هل تمت عملية مجايلة .. نقصد هل لدينا جيل جديد من الطيارين، هناك من يقول أن الوزارة غير مهتمة بالتنمية البشرية؟

ـ لكي  تكون الأمور واضحة الخلط بين دور الوزارة كجهة إشرافية وعمل الشركات من خلال مجالس الإدارة لإنها ووفق القانون التجاري تحكمهم مجالس إدارة وجمعيات عمومية الوزارة جهة مشرفة والأشراف يتم من خلال مصلحة الطيران المدني الذي بدوره يتأكد بأن الشركات تفي بشروط الأمن والسلامة والتشغيل لكن الاحلال والتنمية البشرية هذا من مهام مجالس الإدارة والإدارات التنفيذية بالشركات نحن دورنا المتابعة ونؤكد ونحرص ونحث على هذا الأمر وهناك قصور من الشركات في الاحلال وطلبنا منهم إعطاء فرصة وهذا في اجتماعاتنا المتكررة لتدريب عناصر صغرة ومتوسطة من حيث الجيل لإحلال الأجيال السابقة وهذا البرنامج ساعين به من ضمن خطة القابضة للثلاث سنوات القادمة لإعطاء للجيل الثاني والثالث من الطيارين فرصتهم في الطيران.

* ضمن اتفاقية الصداقة الليبية الإيطالية تعهدت إيطاليا بتنفيذ طريق مزدوج من رأس أجدير إلى مساعد .. ماذا استجد في هذا الملف وهل يحظى باهتمام الوزارة؟

ـ تنفيذ المشروع  هو من أولويات الوزارة للعلم هذا المشروع لم يكن يتبع وزارة المواصلات عند تشكيل الوزارة في حكومة الوفاق كان يتبع هيئة المشروعات العامة قمنا بطلب إخضاع هذا المشروع للوزارة باعتباره طريق وتم إصدار قرار من مجلس الوزراء لإعادة تبعيته لوزارة النقل وقمنا بتطويره من مشروع إلى جهاز تحت اسم «جهاز إدارة تنفيذ وتشغيل الطريق السريع أمساعد رأس أجدير» وبدأنا الاتصال مع الطرف الإيطالي من خلال مساعدة السفير الإيطالي في ليبيا ولجنة المشروع الوطنية واللجنة المشتركة كان هناك فترة ركود أيضاً من جانب إيطاليا لم تكن لديهم جدية في تنفيذ المشروع وهذه الاتفاقية تغطي مجموعة مشاريع والأبرز بها هو مشروع الطريق وخصص له مبلغ خمسة مليارات على مدى عشرون سنة وهذا الملبغ لا يكفي مع غلاء الأسعار حالياً في تنفيذ المشروع بالكامل ومن الغير المعقول تنفيذ مشروع في مدة عشرين سنة، مدة التنفيذ لا تتعدى 6:5 سنوات تحتاج إلى رصد مبالغ مالية لتنفيذ المشروع خلال هده المدة وعلينا البحث  على مصادر أخرى للتمويل ما توفره  الاتفاقية يغطى جزءاً أو حزئين الجزء الشرقى إمساعد ـ المرج والجزء الغربى مصراته رأس أجدير هذا يغطى  التنفيذ فقط أما ما يتعلق بالدراسات والتصاميم والإشراف وفتح المسار والاستملاكات وإزالة العوائق هذا يأتي على حساب الحكومة الليبية الطرف الأول من خلال ميزانية التحول مشروع كبير إستراتيجى ستقوم عليه حضارة جديدة بليبيا، حيث يربط الشرق الوطن العربي بغربه ونحن ساعون فيه وفي شهر سبتمبر الماضي اجتمعت اللجنة الليبية الإيطالية المشتركة للمشروع بهدف البدء في الإعلان عن مناقصة القطاع الغربي مصراته رأس أجدير وحسب الاتفاقية الشركات الإيطالية هي المنفذة وقد استلمنا التصاميم وسوف تجمتع اللجنة مرة أحرى للبدء في المناقصة مع الشركة الإيطالية مع الربع الأول من السنة القادمة الجزء الأول  مساعد المرج جاهز للتنفيذ والعقد جاهز مع الشركة الإيطالية ولكن نتيجة للوضع الأمنى والانقسام الذي حدث لم نتمكن من التنفيذ عقود من الزمن والمواطن ينتظر القطار ((البابور جاي) مشروع السكة الحديدية هل نقول لليبيين أنسوا؟

السكة الحديدية جهاز مستقل لا يتبع الوزارة في السابق كان يتبعها لتصحيح الموقف والرجاء التأكيد على هذه المعلومة والآن أعيد تبعيته لمجلس الوزراء هو جهاز أنشأ بقانون صدر بقرار سنة 2013 تبعيته لوزارة المواصلات مخالفة للقانون وتم تصحيح التبعية الآن وأريد التحدث عنه من خلال الفترة التي كانت تبعيته لوزارة المواصلات السكة لها عقدين كبيرين أحدهما مُبرم مع شركة حكومية روسية بقيمة أربع مليارات دينار والآخر مع شركة حكومية صينية بقيمة أربع مليارات أيضاً وقد تم استلام الدفعات المقدمة ولكن من ضمن المشاريع التي توقفت بسبب  الوضع الأمني وهم لديهم رغبة للعودة والتنفيذ وهذا يقودنى إلى مسألة مهمة وهي التنمية وتطوير البنية التحتية بقطاع النقل بالذات قطاع النقل خصوصاً بالطرق السيارة وبعض المطارات والموانيء جاذبة للاستثمار وأن الدولة لن تستطيع مواجهة الأعباء المالية الكبيرة لمثل هذه المشاريع وبالتالي فتح مجال الاستثمار أمام مستثمرين دوليين قادرين هذا هو السبيل الأمثل للخوض في هذه المشاريع  وهذا موجود ولكن يتطلب استقرار أمني وسياسى وإن شاء الله تسقر البلد وهذا أيضاً يخلق فرص عمل للمواطنين  وتكون هذه الاستثمارات بدائل للنفط، ليبيا دولة منافسة لهذا تعمدوا خلق هذه المشاكل لها وإحاكة المؤامرات والدسائس والفتن وللأسف ومن بعض الأيادى الليبية (( ربي يهدي الجميع)) وأنا متأكد بأن ليبيا ستنهض وتكون دولة مستقرة ومدنية.

* مسار السكة هناك من يقول بأنه صار يتعرض لاعتداءات بالبناء العشوائي أو غيرها هل هناك متابعة لذلك؟

ـ هناك متابعة من جهاز السكة وبدورهم يقومون بتصوير الاعتداءات وتوثيقها وكل من أعتدى سيخالف ويدفع الثمن.

ـ رغم دعم المحروقات وضعف التعريفة الجمركية على استيراد وسائل  النقل إلا أن أهم أسباب الارتفاع هي فاتورة النقل.. لماذا أسعار نقل السلع والمنتجات غالية؟

ـ هذا سؤال اقتصادي من المفترض توجيهه إلى وزارة الاقتصاد طبعاً النقل هو جزء من تركيبة التسعيرة والنقل بالوضع الحالي ونتيجة للظروف الأمنية هو في غلاء في الأسعار لأنه النقل عن طريق البر أو الجو به تكلفة وهي في تزايد وهذه التكلفة من تركيبة التسعيرة نتمنى الاستقرار والأمن وهذا ينعكس على المعيشة والاستثمار والتنمية والأسعار والتطور.

* الطريق الليبي غير آمن بسبب فتحات الموت.. بسبب عدم الصيانة الدورية.. بسبب زحف البناء على ردود الطرقات إلى متى؟

ـ أكبر مُشكلة تعاني منها منظومة الطرق هي تقادمها وأنا أقول نحن ورثنا  حالة الطرق هي لم تبرز بعد 17 فبراير فمنذ 20 و30 سنة وهذا حالها ومنذ أن أنشأت لم تصين  ولم تتطور لا ردودها ولا جوانبها وبالتالي نحن ساعون بما يتاح لنا من إمكانيات لإصلاح ما يمكن إصلاحه وإعادة إنشاءها ومعظمها تحتاج إعادة إنشاء وهذا وفق الأولويات والإمكانيات وبدأنا بالطريق الساحلى لقد أبرمنا عقداً ويبدأ التنفيذ بداية السنة 2020ف لصيانة الطريق الممتد بين بوابة أمسلاته وبوابة كعام هذا الجزء متضرر بشكل كبير ذهاباً وإياباً وتكلفة الصيانة الآن باعتبارها صيانة جذرية تصل إلى حوالي مليون دينار للكيلو متر الواحد فالتكلفة عالية وليبيا كبيرة والطرق لها ممتدة ولها عشرات الآلاف من الكيلومترات.

من الطرق وكلها بحاجة للصيانة وتركيزنا كله على الطرق الرئيسية الساحلى وأغلبها مُستهدفة ضمن الخطة والخطة للسنوات القادمة للإنشاء وإعادة الاصلاح ولدينا صيانات سريعة من خلال مصلحة الطرق كصيانة الحفر والانجرافات وهناك مشاريع أكبر نطمح لتنفيذها.

* منذ كم لم يبنَ جسراً جديداً أو ترميم قديم.. لماذا توقفت أعمال الصيانة للطرقات؟

السبب في توقف  أعمال الصيانة هو المخصصات كما ذكرنا أن القيام بصيانة جذرية للكيلو متر الواحد تحتاج مليون دينار فما بالك بعشرة كيلو متر أي تحتاج لعشرة مليون دينار أقل شىء هذا من غير الكبارى والعبارات ولكن نحاول من خلال مصلحة الطرق والجسور وجهاز المشروعات وما يتاح لنا من مبالغ من خلال مخصصات 2018 ـ 2014 والمخصصات بداية منذ سنة 2018 ـ 2014 قبلها لم تكن لدينا مخصصات أو إعطاء أمثلة  كوبرى الحديد أبوسليم ـ طريق المطار هو  أيل للسقوط ويشكل خطر على حياة المارة ولدينا عقد  مع شركة مختصة والعقد تحت إجراء المصادقة من ديوان المحاسبة لصيانة الكوبرى كما نسعى لإنشاء جسر تقاطع الإشارة الضوئية بداية طريق المطار بين الشرق والغرب لفتح المجال بحركة حرة بطريق المطار دون توقف لدينا مجموعة أعمال لصيانة الكبارى والعبارات بالطريق الساحلى وستبدأ هذه الأعمال سنة 2019 ـ 2020 بإدن الله تعالى وبعد أن تتاح لنا بعض المخصصات التي تمكننا من القيام بهذه الأعمال.

في الختام: أود أن أشكركم صحيفة الصباح والشكر لك شخصياً ونتمنى أن نكون قد أوصلنا الرسالة للمواطن الكريم كما نعتذر للمواطن الكريم على كل المشاكل التي يعانيها من جراء النقل سواء الطرقات أو المطارات أو الموانئ لكن أوكد لهم كل العاملين يبذلون قصارى جهدهم ساعين لتقديم الأفضل للمواطن الكريم وربّ يوفقنا ونتمكن من تطوير البنية التحتية في مجالاتنا لما هو أفضل ولخدمة البلاد والعباد بإذن الله تعالى*.

شاهد أيضاً

بلدي زليتن يناقش إزالة التعديات على خط الغاز

ناقش عميد بلدية زليتن مفتاح حمادي، آليات إزالة التعديات على خط الغاز الممتد من مصنع …