د.علي المبروك ابوقرين
تشهد بلادنا هذه الفترة من كل عام تقلبات جوية وتغيرات في الطقس بين برودة الجو وارتفاعات في درجات الحرارة وأحيانًا حتى في اليوم الواحد ( بالعامي دافيات النهار وساقعات الليل ) ، وكذلك الرياح المشبعة بالأتربة والغبار ، والامطار الغزيرة ، والضباب في ساعات الصباح الباكر الأولى ، والأيام التي تسبق فصل الربيع تشهد فترة بدايات الازهار وحبوب اللقاح .
ومع استمرار انتشار الأمراض التنفسية المعدية الناتجة عن الإنفلونزا الموسمية ونزلات البرد والفيروس المخلوي ومتحورات الكورونا . وعند انخفاض الرطوبة أقل من المعدلات الطبيعية يزيد من بقاء الفيروسات في الهواء ويزيد من معدلات العدوى ،
ويسبب أنخفاض الرطوبة الجفاف في الانف والعيون والجلد ويسبب الخمول والإرهاق والتعب والاجهاد والتحسس ،
ولهذا نحذر عموم الناس وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة والمناعية والأمراض التنفسية والسدة الرئوية والربو والجيوب الانفية والحساسية وكبار السن والأطفال ، بضرورة الالتزام التام بالتعليمات والارشادات الصحية الوقائية والعلاجية ، لتجنب تدهور الحالة الصحية وازدياد شدة المرض ، ونرجوا عدم التخفيف من الملابس الشتوية في هذه الفترة ويفضل إرتداء الملابس القطنية الشتوية ، وضرورة ارتداء الكمامات في فترات الرياح والاتربة والغبار ، مع الحرص على قفل الأبواب والنوافذ لمنع دخول الأتربة والغبار للبيوت ، والتخلص منها بالنظافة واستخدام المطهرات والمنظفات الصحية المرخصة والمسموح بها ، ويفضل تأجيل السفر للحالات المذكورة اعلاه الا عند الضرورة مع قفل نوافذ السيارة ، والامتناع عن التدخين وتجنب المدخنين ، وللوقاية من العدوى من نزلات البرد والانفلونزا بكل انواعها ، اخد اللقاحات ( للالتهاب الرئوي والإنفلونزا الموسمية والكورونا ) ، والحفاظ على النظافة العامة ، والالتزام بتجنب الاماكن المزدحمة والمغلقة ، والحرص على الابتعاد عن الآخرين بالمسافة الامنة ، وغسل اليدين باستمرار والتهوية ، وغطاء الفم والأنف والرأس في الاجواء الباردة ، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة ، والالتزام بالتغذية الصحية السليمة ، وشرب المياه النقية والصالحة ، وممارسة اي نوع من الرياضة ، والنوم الجيد ، وعلى مرضى الحساسية والأمراض التنفسية والجيوب الانفية تجنب الخروج في الرياح المتشبعة بالأتربة والغبار ، واستخدام البخاخات الموصوفة ، ومرضى الحساسية عليهم اصطحاب الأدوية معهم في تنقلاتهم ، واستشارة الاطباء عند الحاجة ،..
كل مازاد تفعيل برامج تعزيز الصحة والطب الاستباقي والوقائي ، وتشديد الرقابة الصحية ، والتنبيه المبكر لأي تغيرات في الطقس ، والتكثيف من برامج التوعية ومحو الأمية الصحية ، وتغيير أنماط الحياة للافضل ، وكلما زاد الوعي البيئي ، والاهتمام الرسمي والمجتمعي بالبيئة
، كل ما أمكن تجاوز التقلبات الجوية وتغيرات الطقس بسلام وصحة وعافية ….
نسأل الله السلامة للجميع