الصباح
تقرير|| إبراهيم مصطفى
شهدت الساعات الأخيرة، تحركات مكثفة من أجل معالجة أزمة المياه الجوفية في زليتين، وتأثيراتها على المواطنين وحياتهم، وإعاقتها الحركة داخل المدينة ومحاصرة منازل الأهالي، فضلا عن انتشار الأمراض.
وقرر رئيس حكومة الوحدة، عبدالحميد الدبيبة، تشكيل لجنة مركزية برئاسة وزير الحكم المحلي، بدرالدين التومي لمتابعة أوضاع بلدية زليتن، جراء الارتفاع في منسوب المياه الجوفية، ومعالجة الآثار المترتبة ومساعدة المواطنين لمواجهتها، وذلك بالتنسيق مع عميد بلدية زليتن ومدير شركة الخدمات العامة مصراتة.
ووجه الدبيبة، مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض ووكيل وزارة الصحة لشؤون المستشفيات، بزيارة المناطق المتضررة في زليتن، للوقوف على الأوضاع الصحية للمواطنين ودعم المستشفيات والمراكز الصحية بالأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية اللازمة وموافاته بتقرير عن نتائج عمل الزيارة. كما طالب الدبيبة وزير الحكم المحلي بالتنسيق مع عميد زليتن، وتوفير سيارات شفط المياه بشكل عاجل للمساهمة في دعم البلدية لمعالجة موضوع مشكلة ارتفاع منسوب المياه.
وجاء ذلك، في أعقاب زيارة قام بها رئيس الوزراء لبلدية زليتن، حيث تفقد المناطق المتضررة من ارتفاع منسوب المياه الجوفية، في عدد من المحلات ببلدية زليتن.
ودعا الدبيبة، الجهات المختصة إلى ضرورة معالجة جميع المطالب المقدمة من أهالي زليتن، المتمثلة في حصر الأضرار وتعويضها، ودفع بدل إيجار للعائلات المتضررة من ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
وكلف الدبيبة، لجنة من مجلس الوزراء لمتابعة الإجراءات المتعلقة باستكمال الدراسات الفنية، من قبل استشاري دولي وتنفيذ نتائجها.
من جانبه قال مدير مكتب الإصحاح البيئي في زليتن محمد أبوقميزة، في تصريحات إن المدينة تعاني كارثة بيئية بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
وأوضح أبوقميزة، أن هذه الكارثة منذ 2018، وإنها تسببت في تهجير بعض المواطنين، وتضرر بعض المزارع وانتشار الحشرات الضارة، خصوصا البعوض الناقل للأمراض، فضلا عن تأثيرها على أساس البناء في المناطق.
وكشف مدير مكتب الإعلام في بلدية زليتن إسماعيل الجوصمي، في تصريحات أن هناك العديد من المواطنين متضررون من هذه الكارثة البيئية، وانتشار المستنقعات والبعوض والحشرات الضارة.
وأشار الجوصمي، أن جيولوجيين ليبيين، قالوا أن هذه المياه تنبع من طبقة تبعد 600 متر عن مستوى سطح الأرض تحتوي على مياه عذبة تندفع من أسفل إلى أعلى.
وعليه.. هل تحمل الساعات القادمة انفراجه حقيقية في أزمة ارتفاع المياه الجوفية في زليتن، تنهي مأساة أهلها ومعاناتهم؟
الوسومأزمة المياه الجوفية منسوب المياه
شاهد أيضاً
في شارعنا تاكسي: رحلة يومية مع العناء
تاكسي الشارع: شريك الضرورة وحليف الأمل إعداد ..طارق بريدعة لا مفر لمن يسكن في مدينة …