بقلم / الصغير أبوالقاسم
العين ذلك المكون العجيب والمهم الذي وهبه الله لعبادة والتي أسماها بالكريمتين اللتين فقدهما الأعمى والذي يعوضه الله عتهما بالدخول إلي الجنة والتي وجب علينا حمايتهما ورعايتهما بالمحافظة على ما وهب لنا الله من نعمة البصر التي لا تعوض وذلك بمراجعة الطبيب من حين لآخر لصيانة العين من الأذى والضرر وقد يعوض قصر وضعف النظر بالنظارات الشبحات « عيون قزازة » كانك تريد العين عينك منها واعرف قدرها …. لا تهملها والعين عند العرب مقياس للجمال – حور العين وقد تغنوا بها كثيراً .. ياليل ياعين وسنذكر النزر اليسير من أشعار العرب وزجل الليبيين في ذكر العين إن العيون التي في طرفها حور ….قتلنا ثم لم يحين قتلنا.
يصرعنا ذا اللب حتى لاحراك به .. وهن أضعف خلق الله أركانا
ويقول آخر محادثاً غزالة وقد شبهها بصاحبته قائلاً:
عيناك عيناها وجيدك جيدها …. غير أن عظم الساق منك رقيق وموروثنا وأدبنا الشعبي والغنائي منه يموج بالحديث عن العيون :- تبدأ من هايم بيك وعيون سهارة وبامشكاي ياعيون الحبارة وهناك من يلوم عينيه ويرجع كل أخطائه عليهما وينسبها إليهما وما هو المطرب القدير عبداللطيف حويل يقول : علاش سهرا نين ياعيوني ؟
علاش سهرانين حبابي نسوني كذابين ياعيوني والراحل محمد السليني يعاتب عينه كذلك ويعنفها بقسوة قائلاً : تاريتك ياعين دعية … تبعتك غريتي بيا
غلايا أنا مدرته دارته عيني الدعية
ويأتي الراقي سيف النصر ليخوض هذا البحر بقوله في العين والحذر منها مش كل سودة عين ومش كل خيمة فرح . وتتبعه لطيفة العرفاوي التونسية بلهجة ليبية متوعدة عينها :-
لوماك عيني لومانشبح بيك وتقودني لغرمنك سوايا.
وتأتي الرائعة فيروز من بعيد لتقول إنها تخشى على حبيبها، افتخفيه بعينيها حتى لا يراه الناس وتغمض عينيها عليه ويالها من صورة خيالية جميلة غمضت عيوني خوفي لا الناس بتشوفوك مخبا بعيوني .
وتقول أغنية شعبية تخاطب مؤديتها عينها على مضض قائلة :- ولقيت سبلة ياعني ولقيت سبلة ونقول انسيه وتقولي لا .. لابعده لا قبله وأخرى تضيف أن عينها مستعدة لحمل صاحبها حتى لا يناله التعب تقول لو كان نلقي على الوطى ماتمشي … عيني فراشك والغطا هو رمشي
واخيراً رزق العين على خالقها … واللي خالقها يرزقها