إبراهيم مصطفى
واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي، دفع الثمن الأفدح في العدوان على قطاع غزة، بعدما سقط العشرات من جنوده، واعترف بذك علنا خلال الأيام الماضية، واضطراره الى سحب لواء جولاني بعد تزايد القتلى في صفوفه.
ووصفت صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية أمس الاحد، بأنه يوم أسود في إسرائيل، بعد تزايد سقوط القتلى من الضباط وجنود الاحتلال.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن 13 ضابطا وجنديا قتلوا نهاية الأسبوع في قطاع غزة، مشيرة إلى أن القتال في قطاع غزة يتخذ شكل حرب العصابات، بحسب وصفها.
وارتفعت حصيلة القتلى في صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي إلى 153، منذ بدء الحرب البرية في السابع والعشرين من أكتوبر الماضي، وفق الاعلان الرسمي، وهو ما يرفع عدد قتلاه إلى 486 ضابطا وجنديا، في حين رجحت تقارير غير رسمية أن العدد أكبر من ذلك بكثير.
وزعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن القوات الإسرائيلية تتوغل في عمق قطاع غزة، وإنها ستواصل القتال حتى تحقيق “النصر التام” على حركة حماس.
وبرر تزايد عدد القتلى في صفوف جيشه، بالقول:إن للحرب ثمنا باهظا، ونبذل قصارى جهدنا لحماية حياة محاربينا، لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال.
وأضاف نتنياهو الذي يواجه معارضة داخلية متزايدة، نحن مستمرون بكل قوتنا، حتى النصر، حتى نحقق جميع أهدافنا: تدمير حماس واستعادة الرهائن وضمان أن غزة لن تشكل أي تهديد مستقبلي لإسرائيل. مضيفا: هذه حرب طويلة وسنقاتل حتى النهاية، حتى يعود المختطفين ويتم القضاء على حماس ونستعيد الأمن في الشمال والجنوب”.
ويأتي هذا وسط تواطؤ صارخ، من الرئيس الأمريكي جو بايدن والذي قال في تصريحات أخيرة، إنه لم يطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار خلال اتصال هاتفي بينهما.
وأوضح البيت الأبيض، إن بايدن ناقش مع نتنياهو الحملة الإسرائيلية العسكرية في قطاع غزة، بما في ذلك أهدافها ومراحلها.
جدير بالذكر، أن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى أكثر من 20 ألف شهيد، 70% منهم من النساء والأطفال، وأكثر من 53 ألف مصاب، وما يقارب 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض منذ 7 أكتوبر الماضي.