الصباح – وكالات
بعد حرمان آلاف الركاب من سكان العاصمة طرابلس والمدن الغربية الأخرى من استعمال مطار معيتيقة، وإخراجه من الخدمة بسبب القصف العشوائي والمركز المتكررين من قوات حفتر عليه، منذ الأيام الأولى من إعلان الهجوم على العاصمة قبل ستة أشهر، ها هو حفتر يلاحق المدنيين إلى مطار مصراتة المنفذ الجوي الوحيد المتبقي في المنطقة الغربية، بعد أن لجؤوا إليه اضطرارا رغم بعده نحو 200 كيلومتر عن العاصمة.
وفي تضييق جديد على المدنيين وشل حركة نقل الطيران المدني وخدماته للمسافرين بما فيهم المرضي أعلن مدير مطار مصراتة الدولي عادل قزيط، استئناف الرحلات بالمطار؛ بعد إيقافها مؤقتا إثر استهدافه صباح السبت بغارة من الطيران الموالي لحفتر .
وأكد قزيط إصابة طائرتين كانتا رابضتين فيه، إحداهما تعود لشركة الخطوط الليبية والأخرى للأجنحة، وهو ما دفع إلى تعليق الرحلات مؤقتا قبل استئنافها في وقت قصير.
وفي تفسير لأهداف حفتر من قصف مطار مدني لا علاقة له بمسرح الاشتباكات، أشارت عملية بركان الغضب إلى أنه جاء ردا على قصف قوات الوفاق لمسلحيه المسنودين بمرتزقة من روسيا والسودان وتشاد.
ودعت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الجهات الدولية ذات العلاقة، لتوثيق هذه الجرائم بما في ذلك محاولات تبريرها عبر وسائل إعلام معلومة الملكية والتبعية.
وتفنيدا لرواية إحدى القنوات التلفزيونية الموالية لحفتر بأن القصف استهدف هوائيا متحركا لتوجيه الطيران المسير داخل الكلية الجوية بمصراتة، وهو ما نفته الوزارة ، مؤكدة أن الهدف لم يكن إلا مولدا كهربائيا متحركا على متنه مصابيح إنارة، وهو ما نتج عنه إصابة طائرتين مدنيتين بشظايا، بحسب ما تظهره مشاهد الفيديو لمخلفات القصف.