لم تشهد القارة مثلها من قبل..عدد قياسي يعانون من نقص التغذية في أفريقيا
المصدر: نيوز 24
ترجمة إعلامية: هاشم شليق
سيعاني ما يقدر بنحو 868 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد في أفريقيا في عام2024.
وكان نحو 20% من سكان أفريقيا يعانون من سوء التغذية العام الماضي ويعد الأطفال في وسط أفريقيا هم الأكثر تضرراً من توقف التنمية.
هذا وتمثل تعهدات صندوق الخسائر والأضرار في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) نسبة %2.5 فقط من خسائر أفريقيا السنوية.
وقد قالت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في تقرير جديد إن أفريقيا تواجه أزمة غذائية لم تشهد مثلها من قبل حيث يعاني 282 مليون شخص من سوء التغذية، ومن المتوقع حدوث زيادة حادة في العام المقبل.
وهذا يعني فعلياً أن القارة بعيدة كل البعد عن المسار الصحيح لتحقيق القضاء على الجوع بحلول عام 2030،وهو أحد أهداف التنمية المستدامة (SDG2).
وأضاف التقرير إنه في هذه المرحلة لا توجد فرصة للقارة لتحقيق هدف عام 2025 وفق إعلان مالابو المتمثل في القضاء على الجوع وجميع أشكال سوء التغذية بحلول عام 2025.
وقال التقرير إن “نحو 868 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل معتدل أو حاد وأكثر من ثلثهم – 342 مليون شخص – يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
وقد واجه أكثر من ثلثي السكان في وسط أفريقيا وشرق أفريقيا وغرب أفريقيا انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو القاسي مما يعني أنهم لم يتمكنوا من الحصول على الغذاء الكافي.
ووفقا للتقرير بسبب تدهور الأمن الغذائي وعدم إحراز تقدم نحو أهداف التغذية العالمية لمنظمة الصحة العالمية، يجب على البلدان تكثيف جهودها إذا أرادت تحقيق عالم خال من الجوع وسوء التغذية بحلول عام 2030.
وجاء في التقرير أن الدعوة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات تظل صحيحة في ضوء المعدلات المنخفضة المتوقعة للنمو الاقتصادي وارتفاع التضخم العام وأسعار المواد الغذائية وارتفاع تكاليف الاقتراض في الأسواق المحلية والدولية منذ عام 2022.
ومع إعلان الجوع عن نفسه بطرق لم يكن من الممكن تصورها في جميع أنحاء القارة ذكر التقرير أنه في أفريقيا بلغ معدل انتشار التقزم بين الأطفال دون سن الخامسة 30٪ وهذا أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 22.2%،حيث تم تصنيف وسط أفريقيا على أنها الأسوأ في القارة.
في حين أن شمال أفريقيا والجنوب الأفريقي تكونان قريبتين من التقدير العالمي فإن معدل انتشار التقزم أعلى بكثير في المناطق الإقليمية الأخرى وتعد أفريقيا الوسطى المنطقة الفرعية الأكثر تضررا بنسبة 37.4%.
ويعد التقزم بشكل عام نتيجة دائمة ناجمة عن سوء صحة الأم وتغذيتها وعدم كفاية تغذية الرضع والأطفال الصغار والالتهابات المتكررة التي تتحد مع مجموعة من العوامل الأخرى مع مرور الوقت علما بأنه قد تم إصدار التقرير خلال قمة COP28 المخيبة للآمال في مدينة إكسبو بدبي.
وليس من المبالغة التأكيد على انعدام الأمن الغذائي في أفريقيا، وكما أشار التقرير، مثل معظم التقارير الأخرى إلى أن الكارثة المناخية الحالية لها تأثيرات عديدة على المياه والتربة والتنوع البيولوجي كما أن تواتر الأحداث المناخية المتطرفة يؤدي إلى زيادة الفقر الغذائي.
حيث تؤدي هذه العواقب إلى تقليص إنتاجية المحاصيل وإنتاج الماشية وقدرة مصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية.
وفي بداية مؤتمر الأطراف الثمانية والعشرون اتفق زعماء العالم على تفعيل صندوق الخسائر والأضرار وترتيبات التمويل بعد سنوات من المفاوضات حيث كان هذا الصندوق مطلبًا تاريخيًا طويل الأمد للدول النامية التي تقف على الخطوط الأمامية لتغير المناخ، وتتعامل مع الدمار الناجم عن الظواهر الجوية المتطرفة المتزايدة مثل الجفاف والفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحار. ومع ذلك لم يتم التعهد بأموال كافية فقد كانت الوعود فقط بتقديم 0.2% مما تخسره البلدان النامية سنوياً من خسائر لا يمكن تعويضها.