منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
توثيق التاريخ الشفهي لليبيات
خلود الفلاح
أشرفت منظمة نوازي ـ منظمة مجتمع مدني ـ على انتاج فيلم وثائقي بعنوان “رفيقتي … ارمام البيت”
وأفادت مسؤول المنظمة الأستاذة حنين بوشوشة أن هذا الفيلم والذي لا تتجاوز مدته النصف ساعة هو محاولة لتوثيق أدوار النساء الليبيات في عمليات المصالحة الوطنية الشاملة سواء على المستوى المحلي أو الوطني.
وأضافت: النساء الليبيات ساهمن في كتابة بعض القوانين على المستوى الوطني، وفي إدارة بعض الجلسات الحوارية التي لها علاقة بالعدالة الانتقالية والسلم الاجتماعي.
وبحسب حنين بوشوشة فيلم “رفيقتي … ارمام البيت” إحدى مخرجات منظمة نوازي في مشروعها “انصاف” بالاشتراك مع برنامج SHARP الممول من الاتحاد الأوروبي. وأن هذه الفيلم سيكون ضمن سلسلة من البرامج لدعم أصوات النساء من مختلف الأوساط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والتعرف عليها.
وتحدث المخرج إبراهيم مرعي سعد عن أن التاريخ الشفهي للنساء الليبيات لابد من إلقاء الضوء عليه، وهذا ما حاولت تقديمه عبر هذا الفيلم. وهو توثيق تجارب النساء في فترة النزاع والحروب، من خلال البحث عن ادوارهن في التاريخ الثقافي والفكري. ودورهن في فض النزاعات المحلية والمشاركة في المصالحة وتوثيق مساهمتهن والتي تتبني رؤاهن الخاصة في بناء المصالحة والسلام، تحديدا في فترة النزاع والنزوح.
ويضيف: ” خلال البحث اكتشفت قصص نسوية، وروايات شعبية تفاصيل وقصص وحكايات عادة تضيع في التاريخ المدون أو الرسمي. وهي ما تصنع تاريخا اجتماعيا يحدث تغيير في الحركة النسوية ككل، دائما ما يتم تدوين والكتابة عن بدايات الحركة النسوية في ليبيا فترة الاستعمار ورائدات تلك الحركة والجمعيات التي انبثقت عنها، لكن للأسف اليوم يتم اهمال الحراك الحالي واغفاله، لذلك رأينا أن نوثق لهذه المرحلة الحالية لأنها تشكل جيلا جديدا للحركة النسوية في ليبيا وجب توثيقها حتى لا تضيع”.
