اليوم العالمي لمكافحة التدخين .. 31 مايو
لنزرع الغذاء و ليس التبغ
اتخذ أحياء اليوم العالمي لمكافحة التدخين هذا العام منحى مغاير عنما سبقه من أعوام فاالى جانب التذكير بمضار التدخين على صحة الفرد و الجماعة و الدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه رفعت منظمة الصحة العالمية شعار لنزرع الغذاء و ليس التبغ و شرعت منظمة الصحة العالمية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين في السابع من أبريل 1988كاستجابة منها لقرار جمعية الصحة العالمية رقم 40 – 38 و يحتفل بفاعليات اليوم حول العالم فية31 مايو من كل عام ضمن مواضيع مختلفة حول مكافحة التبغ و التي ركزت هذا العام على الضرر الذي تلحقه زراعة التبغ بصحة المزارعين و صحة الكوكب لذلك و وفق منظمة الصحة العالمية حري بنا جمعيا مجابهة مساعي دوائر صناعة التبغ الرامية لعرقلة محاولات استبدال زراعة التبغ بمحاصيل غذائية تسهم في الحد من ازمة الغذاء العالمية حيث يتم تحويل حوالي 3.5 مليون هكتار من الأراضي في جميع أنحاء العالم لزراعة التبغ سنويا أضف إلى ذلك مساهمة زراعة التبغ في إزالة الغابات و كذلك زراعة التبغ تتطلب استخداما مكثفا لمبيدات الآفات و الاسمدة مما يساهم في تدهور التربة و بالتالي فإن الأراضي المستخدمة لزراعة التبغ أقل قدرة على زراعة محاصيل أخرى لان التبغ يستنفذ خصوبة التربة
زراعة التبغ لها تأثير أكثر تدميرا على النظم البيئية لان مزارع التبغ أكثر عرضة للتصحر
و الجدير بالذكر ان تسعة من أكبر 10 مزارعين للتبغ هم من البلدان المنخفضة و المتوسطة الدخل و 4 من هذه البلدان المنخفضة الدخل تعاني عجز غذائي إذ من الممكن استغلال الأراضي المستخدمة في زراعة التبغ بكفاءة اكبر لتحقيق احد أهداف التنمية المستدامة – القضاء على الجوع – و لتحقيق ذلك وضعت منظمة الصحة العالمية جملة من التدابير :
* تعبئة الحكومات لإنهاء المعونات الممنوحة لزراعة التبغ و توجيهها لدعم المزارعين في التحول إلى زراعات أخرى
* إذكاء الوعي في مجتمعات زراعة التبغ بفوائد الابتعاد عن التبغ و زراعة محاصيل مستدامة
* دعم الجهود الرامية إلى مكافحة التصحر و التدهور البيئي عن طريق الحد من زراعة التبغ
* فضح جهود دوائر صناعة التبغ التي تسعى إلى عرقلة التحول إلى سبل عيش مستدامة .
لذلك كل الدول و الحكومات مدعوة للتسريع في وضع السياسات و التشريعات و الاستراتيجيات المناسبة و تحسين ظروف السوق الزراعي لمزارعي التبغ للتحول إلى زراعة المحاصيل الغذائية و التي من شأنها أن توفر لهم و لاسرهم حياة افضل
فبالقدر الذي تستطيع فيه الحكومات الحد من المعونات المادية المقدمة لزراعة التبغ بالقدر الذي يشكل لها نجاحا وخطوة في الاتجاه الصحيح.