منصة الصباح

«یاحادي العيس تمهل» ..!!

باختصار

بقلم / عون ماضي

 

الجدل والحديث عن الواقع الرياضي في ليبيا لن ينتهي، والطريق إلى إصلاحه طويل ومتشعب وبحاجة لجهود كل المهتمين وإلى دعم سخي ومدروس من الدولة، بعد أن تمترس في أوصاله الدخلاء و من ليست لهم علاقة بالشأن الرياضي، وبالتالي لا يمكن التعامل مع هذا الواقع المترهل برصد المبالغ المالية فقط.. لأن ذلك لن يغير من الواقع شيئا.. حتى وإن رصدت له المليارات .. ما لم يبادر الجميع إلى إدخال رياضتنا إلى غرفة العناية الفائقة وإخضاعها إلى عملية جراحية مستعجلة لاستئصال كل الأورام الخبيثة التي استوطنت جسدها ونخرت مفاصلها ..

ولن يتم ذلك إلا بسن القوانين واللوائح الصارمة .. و وضع المعايير لاختيار الكفاءات الرياضية و الحقيقية بعيدة عن المجاملات ومبدأ المحاصصة..وتنقيتها من كافة الشوائب العالقة التي أفسدت المشهد الرياضي على امتداد عقود من الزمن.

أما عملية ضخ الأموال والتي تتم بطريقة انتقائية لإرضاء الأندية .. كان من الأجدى توجيهها إلى بناء وتأسيس البنية التحتية فإنها لن تجدي ولن تخدم الرياضة الليبية وتطويرها لأن هذه المبالغ التي ضخت وفي غياب الرقابة المالية من جهات الاختصاص الداعم يتم صرفها في أمور لا علاقة لها بتطوير الألعاب.. وبالتالي لا بد أن ندرك أن الرياضة ليست النتائج الوقتية لارتباطها بشريحة مهمة في المجتمع الشباب، وأهدافها أسمى وأرقى وابعد من الفوز والخسارة، فهي قبل هذا تهذيب وتربية للنشء ومن هنا يبدأ الإصلاح..من خلال الاهتمام بالتنمية البشرية لإعداد وتأهيل الكوادر الإدارية الكفؤة لتسيير المرافق الإدارية في الأندية والاتحادات الرياضية …

شاهد أيضاً

“حمزة العوامي”.. ملامح الجدَّة أيقظت موهبته

  الصباح/ حنان علي كابو   لم يكن يدرك التشكيلي المحترف “حمزة الصابر العوامي”، إن …