يا دكتور عمران!
الأستاذ~عبد الرزاق الداهش
“أكد وزير التعليم العالي عمران القيب، على أهمية جامعات البوسنة والهرسك لإيفاد المتفوقين وحملة التخصصات الطبية النادرة”.
(جميل جدا)، ولكن يا دكتور عمران هناك فرصة إيفاد جميلة لغير البوسنة والهرسك، أقل مسافة، وأقل كلفة حتى.
هذا البلد نعرفه جميعا، وهو ليبيا.
البوسنة والهرسك دولة سياحية جميلة، وربما من اجمل بلاد العالم، وعدد سكانه لا يزيد كثيرا عن عدد سكان طرابلس.
خبراء التعليم الطبي يا دكتور يقولون: الطبيب الماهر، هو نتاج طبيب ماهر يعني علينا بالتعليم السريري.
ونحن لدينا مركز طرابلس الطبي، وبنغازي الطبي، وسبها ومصراته، وطبرق، ومستشفيات تعليمة في كل مدن ليبيا.
وتبعا لهذه الحقيقة، علينا ان نستقدم افضل، وامهر الاطباء لمستشفياتنا التعليمية، ونطور جودة العلاج، ويكتسب أولادنا الخبرة والمهارة.
ليس بوسعنا الاستغناء على الايفاد، ولكن نستطيع تقليل نزيف الأموال، والأهم من ذلك تقليل نزيف الراسمال البشري، وعلى نفقتنا.
ويا دكتور عمران ليس صعبا عليك ان تكتشف، أفضل اطباء قلب، وعيون، وجراحة، وغيره، هم ليبيين في قطر، وبريطانيا، وكندا، وامريكا، وكل العالم.
(بلاش) نستقدم اطباء من امريكا، واستراليا، لدينا بن خيال، والمدهوني وبن طالب، وحسن المقهور، وغيرهم كثير، وهؤلاء اكاديميات متنقلة.
فكيف نرسل طلابنا إلى البوسنة، والهرسك، ومن يحس بوخزة في جنبه الايمن يذهب الى جزيرة جربة؟
نحتاج في بعض الأحيان أن نفكر خارج هذا المعتاد، أو الصندوق.