بوضـــــوح
بقلم / عبد الرزاق الداهش
كنا كثيرا ما نسمع باختطاف طائرات، وبواخر، وحتى حافلات، وذلك لاستخدام راكبيها كرهائن.
وكان مطلب الخاطفين أحيانا فدية، وفي أغلب الأحيان الإفراج عن معتقلين، وبمنطق (تلبية المطلب، أو قتل الرهائن).
عميد بلدية الشويرف، والذي أقسم على أنه سيراعي مصالح الشعب الليبي، لم يخطف طائرة، أو مدرسة على طريقة بوكو حرام، بل حاول اختطاف نصف الشعب الليبي، وتحويلهم إلى رهائن، والإفراج عليهم مقابل الإفراج على شقيقه.
هذا السلوك الإرهابي، لم ترتكبه البادر ماين هوف، أو الجيش الأحمر، أو الجبهة الشعبية، وأحيانا تنزلق إليه عصابات المافيا.
مجموعة، أو تنظيم أسمى نفسه مكونات الجنوب، يمنح على طريقة المنظمات السرية، أسبوعا للإفراج على المحتجز، يعني بعد ذلك يقفل حنفية ماء أكثر من نصف الليبيين من سكان الشمال الليبي.
لو كان هناك بالفعل تجمع لمكونات الجنوب، أو عقلاء الجنوب، لكانوا أخذوا عميد البلدية المافيوزي من يده، وسلموه إلى أول نقطة شرطة كإرهابي.
لو كان هناك بالفعل تجمع لمكونات الجنوب، أو عقلاء الجنوب، لكانوا على الأقل طالبوا بتسليم شقيق العميد، إلى النيابة العامة، ليقدموا العميد نفسه إلى النائب العام.
قطع إمدادات المياه على طرابلس ومدن أخرى، يعني قطع الحياة، في زمن ينخرط فيه العالم في حرب ضد كورونا مدججا بالماء، والصابون، والكمامات الطبية.
إنها جريمة ضد الإنسانية وبامتياز، حتى وأن كانت السيدة بنسودا تنام في لاهاي، على الجانب الأخر من ليبيا.