منصة الصباح
"وهم الأنثروبوسين": مصور يفضح علاقة البشر المتناقضة مع الطبيعة

“وهم الأنثروبوسين”: مصور يفضح علاقة البشر المتناقضة مع الطبيعة

لندن، المملكة المتحدة – في معرض فني يمزج بين الجمال والحزن، يسلّط المصور البريطاني، زيد نيلسون، الضوء على العلاقة المتناقضة بين الإنسان والطبيعة، وهو ما منحه جائزة مصور العام في مسابقة جوائز “سوني” العالمية للتصوير الفوتوغرافي لعام 2025.

مشروعه الذي يحمل عنوان “وهم الأنثروبوسين” (The Anthropocene Illusion)، وهومصطلح يشير إلى حقبة جيولوجية ميكانيكية، حيث أصبح التأثير البشري على الأرض هو العامل الرئيسي في بداية التأثير على مناخ كوكب الأرض والبيئية

العمل الذي استغرق نيلسون 6 سنوات في 14 دولة، يوثق مشاهد من حدائق حيوانات مُصمّمة بعناية، ومنحدرات تزلج صناعية، وغابات مطيرة داخلية، وشواطئ اصطناعية.

يرى نيلسون في هذه المشاهد تجسيدًا “للانفصال النفسي” الذي يعيشه الإنسان عن العالم الطبيعي، مستذكرًا لوحة للفنان الرومانسي الفرنسي يوجين ديلاكروا، حيث استخدم نمرًا أسيرًا كنماذج. ويرى نيلسون أن “الحركة الرومانسية بدأت في مشهد الرسم مع انفصال الإنسان عن العالم الطبيعي”.

صور تجمع بين الجمال والحزن

تغلب على صور نيلسون لمسة من الحزن، حيث تعرض مجسمات لحيوانات مهددة بالانقراض، وأسماك تسبح في أحواض مظلمة مليئة بأنابيب بلاستيكية، وفيلة أسيرة، ودب قطبي محبوس في قفص بجوار جدارية تُصوّر القطب الشمالي الذي لن يراه أبدًا. هذه المفارقة تبرز الفجوة بين واقع التدهور البيئي ورغبة الإنسان في محاكاة الطبيعة والتحكم بها.

يشير نيلسون إلى أن مصطلح “الأنثروبوسين”، الذي يعني “عصر البشر”، ليس مجرد فكرة نظرية بل هو واقع تتشكل ملامحه الآن. ويستدل على ذلك بارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون، ووفرة المواد البلاستيكية، وتزايد طبقات الخرسانة التي تغطي الأرض.

شاهد أيضاً

ترحيل 471 مهاجرا مصريا من فرعي جهاز مكافحة الهجرة بالمرج والبطنان

ترحيل 471 مهاجرا مصريا من فرعي جهاز مكافحة الهجرة بالمرج والبطنان

رحّل جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية 471 مهاجرا مصري الجنسية من فرعي المرج والبطنان. وأوضح …