منصة الصباح
فرنسا تدعو لوقف فوري للعمليات العسكرية ورفع القيود عن غزة

فرنسا تدعو لوقف فوري للعمليات العسكرية ورفع القيود عن غزة

في جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط، وجه جيروم بونافونت، الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، نداءً حازمًا لوقف العمليات العسكرية في غزة ورفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.

و شدد بونافونت على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي، مؤكدًا أن المدنيين في غزة ليسوا جزءًا من حماس ويعانون من وضع إنساني كارثي.

مطالبات فرنسية صارمة بخصوص الوضع الإنساني وحماية المدنيين:

وطالبت فرنسا امام مجلس الامن برفع جميع العوائق والقيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية وكمياتها، مؤكدة أن الكميات الحالية غير كافية على الإطلاق بعد 11 أسبوعًا من الحصار الشامل، و وصفت مشاهد الجوع واقتحام الشاحنات بأنها “مأساوية وغير مقبولة”، مشيرة إلى أن عشرات الأطنان من المساعدات الفرنسية والدولية لا تصل إلى غزة.

وأكدت فرنسا دعمها الكامل للأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين، مرحبة بالخطة المعلنة في 16 مايو لتعزيز ضمانات عدم تحويل المساعدات، ودعت إسرائيل للسماح بوصول كامل لموظفي الأمم المتحدة للتحقق من تسليم المساعدات، وفقًا للقرار 2720. كما جددت دعمها لوكالة الأونروا وجميع وكالات الأمم المتحدة العاملة في غزة.

و عبرت فرنسا عن معارضتها القوية لأي خطة تهدف إلى احتلال قطاع غزة بشكل دائم من قبل إسرائيل، أو التهجير القسري للسكان. ووصفت أي انتهاكات جسيمة للقانون الدولي بأنها تؤدي إلى “طريق مسدود تمامًا”.

و شددت بونافونت على أن حماية السكان المدنيين والبنية التحتية هي التزام على إسرائيل بموجب اتفاقيات جنيف، واصفًا الضربات المتكررة على المدارس والمستشفيات ومنازل المدنيين بأنها “غير مقبولة ويجب أن تنتهي”.

دعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن:

أكد الممثل الفرنسي على ضرورة أن توقف إسرائيل عملياتها العسكرية وأن يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، ودعت فرنسا الأطراف إلى العودة إلى الاحترام الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، معلنة دعمها للجهود الأمريكية والقطرية والمصرية لتسهيل المفاوضات. وجدد بونافونت تضامن بلاده مع عائلات الرهائن المتبقين، داعيًا إلى إطلاق سراحهم دون تأخير، ومؤكدًا أن حماس “ليست ولا يمكن أن تكون جزءًا من الحل في غزة” ويجب “نزع سلاحها وتحييدها سياسيًا”.

حل الدولتين كبديل وحيد للصراع:

في ختام بيانه، أكد بونافونت على الحاجة الملحة لإيجاد بديل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بديل متجذر في حل الدولتين ويعكس التطلعات المشروعة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في الحصول على دولة والعيش في سلام وأمن. وشكر فرنسا الدول الأعضاء على مشاركتها في الاجتماع التحضيري في 23 مايو، مشيرًا إلى المؤتمر الدولي المرتقب الذي سترأسه فرنسا بالاشتراك مع المملكة العربية السعودية في الفترة من 17 إلى 20 يونيو 2025، لدعم حل الدولتين.

وتأمل فرنسا أن يسفر هذا المؤتمر عن تقدم ملموس في مجالات السلام والأمن لإسرائيل وفلسطين، والاعتراف بفلسطين كدولة، والتطبيع والتكامل الإقليمي، ونزع سلاح حماس، وتنشيط الحكم الفلسطيني.

وتعد فرنسا من الدول ذات المواقف التاريخية الواضحة تجاه الصراع في الشرق الأوسط، والتي تتسم بالدعم لحل الدولتين، ورغم ان فرنسا من بين أوائل البلدان التي اعترفت بإسرائيل، وأقامت علاقات دبلوماسية معها منذ عام 1949، وعلى مدار سبعين عامًا، دافعت فرنسا ما يسمى بحق إسرائيل في الوجود الا انها كانت تعلن انها صديقة الفلسطينيين وتدعم بقوة إقامة دولة فلسطينية تعيش بأمان ضمن حدود آمنة ومعترف بها إلى جانب إسرائيل.

شاهد أيضاً

دراسة حديثة: خسارة الوزن في منتصف العمر مفتاح لحياة أطول وأكثر صحة

دراسة حديثة: خسارة الوزن في منتصف العمر مفتاح لحياة أطول وأكثر صحة

كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة “JAMA Network Open” أن فقدان الوزن بمعدل 6.5% بشكل …