تختتم اليوم الخميس فعاليات إطلاق مبادرة إعداد وتبني الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن (1325 ) للمرأة في السلم والأمن، والتي استمرت على مدى ثلاثة أيام، شهد أولها حضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ، النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني ووزير الدولة لشؤون المرأة حورية طرمال ، إضافة للأمين العام المساعد ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وعدد من الوزراء، والبعثات الدبلوماسية، وعدد من المشاركين عبر الدائرة المغلقة.
وسعى القائمون على هذه المبادرة إلى إعداد وتبني الخطة الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن «1325» للمرأة والسلام والأمن، وتعبر عن الشراكة بين مؤسسات عدة على رأسها المجلس الرئاسي، حكومة الوحدة الوطنية والمؤسسات التابعة لها ومؤسسات المجتمع المدني وبدعم من مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بليبيا.. وفي كلمة له باليوم الافتتاحي، اعتبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أن هذه الخطوة المهمة والمرحلة المتقدمة التي توصلت إليها المرأة الليبية هما نتاج جهود كل نساء ليبيا المناضلات والرائدات في شتى المجالات والداعمين لهم من الرجال.
وأضاف بأن المرأة الليبية لم تغب يومًا عن رؤيتنا لاستقرار ليبيا وعودة الحياة فيها بداية من تمكينها من تقلد وزارات سيادية قيادية لأول مرة في تاريخ ليبيا .. وأكد أن حكومة الوحدة الوطنية مستمرة في دعم المرأة وتذليل كل ما يعترض طريقها من عراقيل وإمدادها بكل ما تحتاجه لتمارس دورها وتساهم بصورة مؤثرة في نشر وتعزيز ثقافة الحوار والسلام.
وتابع قائلاً : « إننا على مشارف الاحتفالية السنوية 21 لتبني مجلس الأمن لهذا القرار » .. أما النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني فأكد أن المرأة ستكون أهم دعائم مرحلة تأسيس الدولة الليبية الحديثة، والسعي لتنظيم الانتخابات نهاية العام .. وقال : “ إن الثمن الذي دفعته المرأة بسبب العنف طيلة السنوات الماضية وأثناء الظروف التي عاشتها ليبيا ومن أجل مستقبل الدولة الليبية يستوجب تضميد جراح أمهاتنا وأخواتنا، وزوجاتنا، من العشرية السابقة والصعبة عليهن جميعاً.. وأضاف الكوني : “ ونحن نقترب من الانتخابات نهاية العام يجب على المرأة أن تشارك مشاركة حقيقية للإدلاء بصوتها، كي تساهم في قيادة المرحلة القادمة، ويجب أن تكون هي صاحبة القيادة فيها، ونتوق أن نرى برلمانا ذا أغلبية نسائية و رئاسة دولة نسائية.. كما أكد أن المرأة الليبية بعد المخاض العسير الذي مرت به ليبيا، قادرة الآن أن تتقدم
صفوف الرجال، وأن تنقذ الوطن والشعب بفعل الممحكات التي عاشتها، وأصبحت بمقدورها أن تكون رقماً صعباً، وفي الانتخابات القادمة يجب أن تعدان العدة لخوض هذه الانتخابات باقتدار، ولا نريدكن أن تمنحن أصواتكن للرجل بل أن تمنحن أصواتكن لأنفسكن حتى تشهد تغيرا جذريا لليبيا التي فشل الرجال في قيادتها خلال السنوات الماضية.. وكان المنظمون قد قرروا أن يكون الحضور مزيجاً بين الشخصي والافتراضي اتباعاً للإجراءات الاحترازية لمجابهة جائحة كورونا، وقد وجهت الدعوة إلى نساء ليبيا و منظمات المجتمع المدني المعنية بشؤون المرأة و على الخصوص المهتمة بالمرأة والأمن والسلام.. وهدف مؤتمر المرأة إلى تعريف منظمات المجتمع المدني بعملية إعداد الخطة الوطنية في السياق الليبي والتشاور معهم بخصوص دور المجتمع المدني في عملية إعداد الخطة الوطنية وكيفية اختيار ممثليهم في المراحل المختلفة.