منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
قام وزير التربية والتعليم، السيد علي العابد، اليوم الثلاثاء، بزيارة إلى الهيئة العامة للصحافة، حيث التقى كلًّا من السيد عبدالرزاق الداهش، رئيس المؤسسة الوطنية للإعلام، وإيناس احميدة، رئيس تحرير منصة الصباح التابعة للهيئة.
وجاءت الزيارة في إطار تعزيز التواصل المباشر مع وسائل الإعلام المحلية، وبحث سبل التعاون المشترك لدعم قضايا التعليم وتسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه القطاع.
وخلال اللقاء، دار حوار موسّع حول التعليم وتراكم التحديات، استعرض خلاله الوزير ملف نقص الكتاب المدرسي وتأخر استلامه، موضحًا الخطوات الجارية لتقليص مصاريف الطباعة والتوزيع، والعوائق التي تحول دون إكمال العملية بالشكل المطلوب.
وأوضح العابد أن الوزارة رصدت ميزانية تقدّر بـ384 مليون دينار لطباعة الكتاب المدرسي، تمكنت من تخفيضها إلى 238 مليون دينار، مؤكدًا أن من أبرز الإشكاليات المتراكمة غياب المطابع المحلية وارتفاع أسعار الورق والطباعة، إضافة إلى سيطرة مجموعات متسلسلة على ملف الكتاب المدرسي منذ سنوات.
كما تناول الوزير واقع التعليم العام، مشيرًا إلى أهمية تأهيل المعلمين ومديري المدارس، وضرورة إشراك أولياء الأمور كعنصر أساسي في تطوير العملية التعليمية.
وتحدث عن ضعف البنية التحتية، لافتا إلى أن بعض المدارس تعاني من سوء استخدام المرافق، قائلاً: «وُجدت مدرسة مجهّزة كصالة تجميل، بينما تحتاج مدارس أخرى إلى صيانة عاجلة وتمويل مباشر».
واقترح الوزير منح الإدارات المدرسية بطاقات خاصة لتسيير الميزانيات التشغيلية، بما يضمن سرعة الاستجابة للاحتياجات الطارئة.
وفي حديثه عن التعليم الخاص، أشار العابد إلى أن القطاع الخاص يتصدر المشهد التعليمي، حيث توجد أكثر من 120 مدرسة خاصة في بلدية واحدة، مقابل 50 مدرسة حكومية جديدة فقط، مؤكداضرورة تحقيق التوازن وضمان تكافؤ الفرص التعليمية.
كما كشف عن وجود أكثر من 100 ألف طالب أجنبي في المدارس الليبية، داعيا إلى تنظيم أوضاعهم بما يضمن العدالة وجودة التعليم للجميع.
وختم الوزير حديثه بالتأكيد على أهمية تحفيز المعلمين الأكفاء وعدم مساواتهم بغير المنتجين، إلى جانب تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي في المدارس، مشددًا على أن:
«حلول التعليم لا يمكن أن تكون مؤقتة، لأن ما وجدناه هو تركة ثقيلة تتطلب معالجة جذرية وشجاعة
