الجمهور الليبي يعود للمدرجات بعد سنوات طويلة من الغياب
الصباح
أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية رسميا إستمرار دعمها لعودة الجماهير للملاعب الرياضية بعد سنوات طويلة من الجمود والمنع سبب في انقطاع الشباب الليبي عن متابعة المباريات الرسمية من داخل الملاعب المحلية
واتخذت وزارة الداخلية بالتنسيق مع اتحاد الكرة بعض الإجراءات الأمنية الجديدة لتنظيم عودة الجماهير دون مشاكل في قادم الأسابيع من الدوري الليبي.
وأعلن لواء بشير الأمين وكيل وزارة الداخلية لشؤون المديريات أنه تم الاتفاق مع مسؤولي الاتحاد الليبي ولجنة الآمن الرياضي على استمرار عودة المشجعين للملاعب بكل الملاعب المعتمدة من قبل اتحاد الكرة مع دعوة الجماهير والمشجعين للالتزام بالروح الرياضية ونبذ التعصب والمحافظة على المرافق الرياضي.
كما أكد أنه تم الاتفاق على إقامة كل مباريات الديربي بدون جمهور بما فيها مباراة الاتحاد والأهلي طرابلس التي ستقام قبل نهاية الشهر الجاري ومباراة ديربي مصراتة بين السويحلي والاتحاد المصراتي.
وأضاف اللواء بشير أنه من بين القرارات التي اتخذت منع الجمهور المنافس من الحضور لمؤازرة فريقه والاكتفاء فقط بحضور المشجعين لصاحب الملعب.
وأعلن اللواء بشير أن هذه الإجراءات الأمنية ستتواصل لأشهر قليلة فقط مع الاستعدادات والتحضيرات لإعادة فتح ملاعب جديدة في العام المقبل في طرابلس ومصراتة وبنغازي وهي الملاعب الكبيرة التي ستمكن من الحضور الجماهيري بسعته الكاملة بحكم إنها ملاعب كبيرة تستوعب الآلاف.
يذكر أن الدوري الليبي لكرة القدم سيعود للتنافس من جديد بعد فترة توقف قصيرة حيث من المقرر أن تقام قمة كروية جديدة بين الاتحاد وضيفه الأهلي طرابلس في ديربي ليبيا يوم 28 نوفمبر الحالي.
وشكل الموسم الجديد حدثا مختلفا عن المواسم السابقة حيث افتتح الدوري الليبي يوم 27 أكتوبر الماضي بمباراة الأهلي طرابلس وضيفه الوافد الجديد للدوري الملعب الليبي على ملعب النهر الذي اعيد تطويره من جديد بولادة عسيرة لجمهور الكرة بحضور جماهيري كبير تجاوز 4000 الاف مشجع لأول مرة منذ نحو عشرة سنوات.
ولم تمنع الجهات الأمنية الأذن للجماهير بدخول المباراة إلا بعد دقائق من انطلاقها وبعد أذن من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الذي حضر مراسم افتتاح الملعب وبدء أول مباراة به..
الدوري الليبي الذي يحتفل العام المقبل بمرور نصف قرن على انطلاقه عاش خلال السنوات العشر الماضية سنوات صعبة واهتزت أركانه فلم يقم في ثلاث سنوات متقطعة ونظم ولعب بدون حضور الجماهير وفي مدرجات فارغة وملاعب قديمة ومهترئة. الفرق الليبية والمنتخبات الوطنية نالت نصيبا من أزمة الكرة الليبية وعدم استقرار الدولة فخاضت مبارياتها خارج ليبيا بدون جماهير في اغلب المباريات والبطولات الرسمية وتكبدت خزائن الأندية أموالا كثيرة من كثرة السفر واللعب بالخارج وإقامة المعسكرات بدول الجوار وذلك بسبب مهم هو عدم الاستقرار والتخوف الأمني والانفلات في ذلك الوقت.
أمام ذلك أحدث غياب الجماهير عن الملاعب فجوة في الكرة الليبية نظرا لأهمية التشجيع في كرة القدم ولقيمة الجمهور الليبي الذي قدم طوال عقود دروسا في التشجيع والدعم والمؤازرة لانديته ولمنتخب ليبيا… كما أسهم الجمهور في إعطاء رونقا كبيرا لمباريات الديربي والفرق الكبيرة في بنغازي وطرابلس لكن غيابه لسنوات طويلة ألحق الأذى بمستوى الدوري الليبي ومعه غابت المباريات القوية والمستوى المطلوب وتأثر منتخبنا الوطني ومنتخباتنا السنية فساءت النتائج في فقدان عنصر مهم للاعبين وغياب المؤازرة والدعم.
لكن.. ومنذ ثلاثة مواسم أصبح ملعب شهداء بنينا ملعبا معتمدا من الكاف والفيفا لإقامة المباريات الرسمية للمنتخب الوطني وللأندية الليبية وسمح الكاف بحضور الجماهير ولو بنسب من سنة إلى أخرى وأسهم الملعب في عودة الحياة للكرة الليبية على المستوى القاري.
وتسعى ليبيا العام المقبل لاعتماد ملعبي طرابلس وملعب النهر لينضما الى ملعب شهداء بنينا الدولي لإستضافة المباريات القارية للفرق والمنتخبات.