منصة الصباح

وزارات أم صدارات

وزارات أم صدارات

كنا ونحن صغارا نفرح لإقامة الأعراس في مدينتنا .. كنا نترقب فرح الجار بكل حواسنا وعواطفنا .. ننفق من احاسيسنا نحوها وكأننا “العرسان” .
العرس في مدينتي كان بهجة تسر النظر وكان معنى يقيم أود الروح وينعش النفس التي تنفطر في حالة غياب احدهم عن دنيانا ..
وكان العرس موسما لعديد البروتوكولات تبتدئ “بالمستادنات” ولاتنتهي بليلة الفرح .. وكان الجميع يساهم فيها بكل ما اوتي من حب ووود ووداد للحي وأهله .
كانت الصدارات احدى اهم وابرز واجمل اللوحات التي يمكن ان نراها في العرس .. كان مشهدا جميلا ولوحة فنية يتقاسمها جمال الفتيات وروعة حليهن .. وكن يجلسن على مقاعد اعدت خصيصا لهن .. تتناوب عليهن موزعات الاطل والشراب دون ان يقمن باي شيء الا الاستعراض .
ما ذكرني “بالصدارات” هو بعض وزاراتنا التي لم أتبين جدوى منها أو أي ملامح لعمل ملموس ضمن اختصاصاتها .. وبقت فقط كمالة عدد ..
وزيرات ووزراء هم كالصدارات في مناسبة لا احد يعرف العريس فيها ولا من اتى مع العروس .. مع ملاحظة ان الصدارات في الفرح كان شي يفتح النفس وهذا لايتوفر في صدارات اليوم
المهم شن حال الثقافة ؟

شاهد أيضاً

القضية الفلسطينية وشهر مايو

  أحلام محمد الكميشي أحداث كثيرة شكلت مفترق طرق في مسيرة القضية الفلسطينية تحل ذكراها …