منصة الصباح

واجهات السوشيال ميديا… من يجني الأرباح ومن يدفع الثمن؟!!.

إيناس احميدة

ما أن ينتهي النهار حتى تمتلئ صفحاتها على السوشيال ميديا بنشاطات اليوم .. إعلان عن سلعة، تسويق لمنتج، تمثيل علامة تجارية، تذوق طعام، حضور نشاط خيري ، أو عشاء عمل، حفل، أمسية، عيد ميلاد، عرس… المشاركة في افتتاح مركز او مطعم او صالة…

محطات تلتقي فيها وأخريات ” بلوجر، شيف، فاشينيستا، ميكب ارتيست، موديل، وغيرها من التسميات… تشابهوا في الكثير…واجتازوا اختبار المواصفات والمعايير الصارمة !!!

لا يهم الخلفية الاجتماعية أو المستوى التعليمي … الأكثر أهمية …أظافر مركبة ومطليّة، بشرة مشدودة، خدود موردة، أجسام ممشوقة ومنحوتة، إطلالات متنوعة، حكايات متجددة … مثيرة، تافهة سمها ما شئت لكنها تحقق أرقاما عالية من المتابعين على السوشيال ميديا، وقدرة على الإقناع وتمرير المطلوب!!!

المقابل كما هو معلن ..مبالغ مالية تدفع نقدا … عطور وشوكولاتة وورود، ثياب فاخرة ومجوهرات ثمينة، حقائب وأحذية من القطع المحدودة، هواتف مذهبة وساعات مرصعة…سيارات ورحلات، شقق وفنادق.. بوتيكات وصالات عرض ومقاهي ومشاريع تجارية صارت ” تفقع” كل يوم!!!!

حلقة تدور بلا توقف … لا يظهر لها أي انحراف لكنها بالتأكيد تتسع لتضم أعضاء جدد مرحبا بهم دائما…. بلا رقيب ولا حسيب ولا حتى جامع ضرائب.

حلقة من المحركين لن تتوانى عن التهام أي مخالف أو خارج عن السرب،
يحيد عن الهدف الرئيس!!!
غسيل الأموال وتبييضها وسط ساحة رطبة مهيأة لاتمام العملية
قد تنهيها بفيديو مسرب أو حتى رصاصة.

شاهد أيضاً

يوم للصحافة ام للحرية!

فتحية الجديدي لا مناص بأن حرية الصحافة تُعد بمثابة الضلع الثالث لبناء العمل الصحفي الجاد …