الصباح
تقرير| إبراهيم مصطفى
تجدد الحديث مرة ثانية، مع مطلع العام الجديد عن مستقبل العملية السياسية في البلاد، وإجراء الانتخابات المعطلة منذ نهاية 2021، مع تحركات سياسية متنوعة على مختلف الأصعدة في ليبيا.
وقال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، خلال الدورة الـ19 لقمة دول حركة عدم الانحياز، إن ليبيا تمر بمراحل انتقالية طال أمدها، وإنه آن الآوان إلى إنهاء هذه المراحل اللامتناهية وتمكين الشعب من الوصول إلى صناديق الاقتراع.
وأعلن رئيس المجلس الرئاسي، ترحيبه بالدور الذي تضطلع به بعثة الأمم المتحدة، في تسيير الحوار بين الأطراف الليبية وبدور الاتحاد الأفريقي في ترسيخ عملية المصالحة الوطنية.
وشدد المنفي، على دعم القيادة والملكية الوطنية للحل، مطالبا الجميع بالكف عن كل أنواع التدخلات السياسية الخارجية في الشأن الليبي الداخلي.
وجاء هذا فيما، أجرى المبعوث الأممي باتيلي سلسلة لقاءات مع سفراءعرب وأجانب لدى ليبيا خلال الفترة الماضية، تناولت تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا، وتجديد الدعوة للقادة الليبيين للجلوس إلى طاولة المفاوضات، تمهيدا لاجراء انتخابات يقبل بها الجميع.
وحث باتيلي والسفير الفرنسي لدى ليبيا، مصطفى مهراج القادة الليبيين على الارتقاء إلى مستوى التحدي، المتمثل في الدخول في حوار لتجنيب وطنهم المخاطر العديدة التي تهدده.
وخلال لقاء مع السفير المصري لدى ليبيا، تامر مصطفى، شدد باتيلي، على ضرورة مشاركة جميع الشركاء الإقليميين والدوليين بشكل إيجابي في العملية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية من شأنها أن تمهد الطريق لإجراء الانتخابات.
وجدد باتيلي، خلال لقاء مع السفير الألماني ميخائيل أونماخت دعوة القادة الليبيين إلى الانضمام إلى عملية الحوار، لإنهاء الأزمة السياسية وإجراء الانتخابات، وإعطاء فرصة للسلام والاستقرار والازدهار في ليبيا.
وحث عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي وسفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو، على معالجة الانسداد السياسي، ومشروع المصالحة الوطنية. عبر آلية مشتركة تضم الأطراف السياسية كافة، لتحقيق تطلعات الليبيين في انتخابات ديمقراطية يشارك ويقبل بنتائجها الجميع.
وشدد عضو المجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، أن مشروع المصالحة الوطنية هو الخيار الأمثل، لإعادة السلام والاستقرار، وتلبية تطلعات الليبيين بالوصول إلى الاستحقاقات الانتخابية.
وطالب اتحاد القبائل الليبية، خلال وقفة احتجاجية أمام مقر البعثة الأممية، الأمم المتحدة بضرورة الاهتمام بمطالب الشعب الليبي، وتحقيق رغباته في بناء الدولة الليبية وإرساء سيادتها. مشددا: على ضرورة أن تقوم البعثة الأممية بدورها المنوط بها لتمكين الشعب الليبي من الاحتكام للصندوق، واختيار سلطته السياسية عبر انتخابات حرة ونزيهة.
وأشار اتحاد القبائل الليبية خلال وقفته، إن الشعب الليبي ضاق ذرعاً بالحلقة المفرغة التي أدارت بها البعثة الأممية الأزمة الليبية وإطالة أمدها.
وقبل نحو شهرين، وتحديدا في نوفمبر الماضي، أطلق المبعوث الأممي دعوة لحوار خماسي بين الأطراف الرئيسية في الأزمة الليبية، للاتفاق على المسائل العالقة بشأن الانتخابات، لكن خلافات بشأن الدعوة والحاضرين فيها عطلت انعقاد الاجتماع حتى اللحظة.
ويبقى السؤال، هل تسفر هذه التحركات وغيرها، عن الشروع فعليا في الانتخابات المعطلة؟ ألم لم يحن موعدها بعد؟