من بعيــــد
بقلم / زین العابدين بركان
أسابيع قليلة تفصل منتخبنا الوطني لكرة القدم الخماسية داخل الصالات عن دخوله معترك المنافسة القوية في نهائيات بطولة أمم افريقيا التي عاد ليتأهل إلى ملاعبها بعد غياب عقب إقصائه للمنتخب الجزائري وفوزه ذهابا – وإيابا وهو الفريق الذي سبق أن تذوق طعم التتويج بلقبها القاري قبل قرابة إحدى عشر عاما وعاش أياما ومواسم زاهية تسيد خلالها الكرة الخماسية عربيا وافريقيا ووصل إلى العالمية عقب بلوغه لمونديال كأس العالم في مناسبتين وتصدر نجومه المشهد و العناوين وحفظ الجمهور الرياضي نجومه وردد أسماء لاعبيه وتغنى بهم كثيرا وكانت الوجه المشرق والمضيء للرياضة الليبية التي لطالما أدخلت الفرحة والبهجة بفضل ما حظيت به من دعم ورعاية واهتمام غير مسبوق وفترة زاهية وذهبية وهاهو الفريق يعود من بعيد متحديا كل الصعاب في محاولة لاستعادة ذكريات الأمس القريب مع هذه البطولة التي سيواجه خلالها مستضيفها المغرب وجنوب افريقيا وغينيا الاستوائية ويطمح خلالها في الذهاب بعيدا وعبر بوابتها إلى نهائيات كاس العالم ممثلا للكرة العربية والافريقية للمرة الثالثة في تاريخه واستعادة تلك الأيام الزاهية والبهية لهذه اللعبة الشعبية التي صار لها بريقها ورصيدها وصداها فهل سيشهد العام الجديد عودة هذه اللعبة ومنتخباتها إلى واجهة الأحداث والبطولات العالمية وتعيد وتستعيد أيامها ومواسمها الذهبية .