منصة الصباح

هل‭ ‬تُعاني‭ ‬العمالة‭ ‬الأجنبية‭ ‬من‭ ‬نظام‭ ‬العبودية‭ ‬في‭ ‬لبنان

الصباح‭ / ‬وكالات
سلط‭ ‬مقتل‭ ‬شاب‭ ‬سوري‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬الفنانة‭ ‬اللبنانية‭ ‬نانسي‭ ‬عجرم،‭ ‬والاتهامات‭ ‬التي‭ ‬وجهت‭ ‬لها‭ ‬ولزوجها‭ ‬بالمماطلة‭ ‬في‭ ‬إعطائه‭ ‬حقوقه‭ ‬المادية‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬تم‭ ‬قتله‭ ‬والادعاء‭ ‬بأنه‭ ‬سارق،‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المعاملة‭ ‬السيئة‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬العمالة‭ ‬الأجنبية‭ ‬في‭ ‬لبنان‭.‬
وكشفت‭ ‬تقارير‭ ‬صحافية‭ ‬أن‭ ‬ذوي‭ ‬السوري‭ ‬محمد‭ ‬حسن‭ ‬الموسي‭ ‬الذي‭ ‬اقتحم‭ ‬منزل‭ ‬نانسي‭ ‬عجرم،‭ ‬طالبوا‭ ‬بفتح‭ ‬تحقيق‭ ‬خاص‭ ‬في‭ ‬ملابسات‭ ‬القضية،‭ ‬بالذات‭ ‬وأن‭ ‬الموسى‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬الفنانة‭ ‬وزوجها‭ ‬وليس‭ ‬دخيلاً‭.‬
وأثارت‭ ‬صورة‭ ‬عجرم‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬بها‭ ‬مصابة‭ ‬القدم‭ ‬الجدل،‭ ‬حيث‭ ‬تساءل‭ ‬ناشطون‭ ‬كيف‭ ‬أصيبت‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تظهر‭ ‬خلال‭ ‬المواجهة‭ ‬المصورة‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭.‬
ويبدو‭ ‬واضحاً‭ ‬من‭ ‬الفيديو‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬عرضه‭ ‬أن‭ ‬الشاب‭ ‬لم‭ ‬يهرب‭ ‬عندما‭ ‬اكتشف‭ ‬أمره،‭ ‬وحتى‭ ‬عندما‭ ‬حضر‭ ‬حراس‭ ‬الفيلا‭ ‬لم‭ ‬يتزحزح‭.‬
وذلك‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬واضحة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لصاً،‭ ‬بل‭ ‬مطالبا‭ ‬بحق‭ ‬ما،‭ ‬ولا‭ ‬يريد‭ ‬المغادرة‭ ‬قبل‭ ‬الحصول‭ ‬عليه،‭ ‬كما‭ ‬تدل‭ ‬تحركاته‭ ‬في‭ ‬الفيلا‭ ‬على‭ ‬معرفته‭ ‬بها‭.‬
كل‭ ‬ذلك‭ ‬يؤكده‭ ‬زوج‭ ‬نانسي‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬السارق‭ ‬قال‭ ‬له‭: ‬“عمول‭ ‬معروف‭ ‬أستاذ‭ ‬فادي‭ ‬وهات‭ ‬المصاري”،‭ ‬مما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬معرفة‭ ‬مسبقة‭ ‬بينهما‭.‬
وتعترض‭ ‬جمعيات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬قانون‭ ‬العمالة‭ ‬الأجنبية‭ ‬في‭ ‬‮«‬بلاد‭ ‬الأرز‮»‬‭  ‬بسبب‭ ‬اعتماده‭ ‬على‭ ‬تأمين‭ ‬الكفيل‭ ‬لكل‭ ‬عامل،‭ ‬خاصة‭ ‬الخادمات،‭ ‬اللاتي‭ ‬يصل‭ ‬عددها‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬180‭ ‬ألفاً،‭  ‬تخضعن‭ ‬لنظام‭ ‬كفالة‭ ‬أصحاب‭ ‬العمل‭ ‬للعمال،‭ ‬مما‭ ‬يعرضهن‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬إلى‭ ‬التعنيف‭ ‬والاستغلال‭.‬
وبحسب‭ ‬ما‭ ‬أفادت‭ ‬به‭ ‬صاحبة‭ ‬مكتب‭ ‬لاستقدام العاملات‭ ‬الأجنبيات للخدمة‭ ‬المنزلية‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬أن‭ ‬“البداية‭ ‬تكون‭ ‬بتقديم‭ ‬الكفيل،‭ ‬أي‭ ‬صاحب‭ ‬العمل،‭ ‬للمكتب‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬الوسيط‭ ‬طلب‭ ‬لاستقدام‭ ‬عاملة،‭ ‬ونحن‭ ‬بدورنا‭ ‬نريه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬جواز‭ ‬سفر‭ ‬لعاملات‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الجنسية‭ ‬التي‭ ‬يطلبها،‭ ‬ويختار‭ ‬ما‭ ‬يناسبه،‭ ‬ونتقدم‭ ‬بطلب‭ ‬لوزارة‭ ‬العمل‭ ‬وبعد‭ ‬فترة‭ ‬معينة‭ ‬تصدر‭ ‬الموافقة‭ ‬من‭ ‬الوزارة،‭ ‬ويحضر‭ ‬الكفيل‭ ‬الأوراق‭ ‬المطلوبة‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬اللبناني،‭ ‬يستلم‭ ‬المعاملة‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يقدمها‭ ‬إلى‭ ‬الأمن‭ ‬العام،‭ ‬وبعد‭ ‬12‭ ‬يوماً‭ ‬يستلم‭ ‬التأشيرة‭ ‬ويعطينا‭ ‬نسخة‭ ‬عن‭ ‬الـتأشيرة‭ ‬وبموجب‭ ‬هذه‭ ‬التأشيرة‭ ‬نتواصل‭ ‬مع‭ ‬المكتب‭ ‬الخاص‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬بلدها،‭ ‬ونحجز‭ ‬لها‭ ‬تذكرة‭ ‬سفر‭ ‬لتأتي‭ ‬إلى‭ ‬لبنان،‭ ‬وعندما‭ ‬تصل‭ ‬مطار‭ ‬بيروت،‭ ‬الكفيل‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬ينوب‭ ‬عنه‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يستلمها”‭.‬
وتتابع‭ ‬صاحبة‭ ‬المكتب‭: ‬“من‭ ‬ضمن‭ ‬الأوراق‭ ‬التي‭ ‬يطلبها‭ ‬الأمن‭ ‬العام،‭ ‬على‭ ‬الكفيل‭ ‬أن‭ ‬يتعهد‭ ‬عند‭ ‬كاتب‭ ‬العدل‭ ‬أنه‭ ‬مسؤول‭ ‬عن‭ ‬كافة‭ ‬إحتياجات‭ ‬العاملة،‭ ‬وهذه‭ ‬ورقة‭ ‬ضرورية‭ ‬يطلبها‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬لإعطاء‭ ‬التأشيرة،‭ ‬والعقد‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬سنتين”‭.‬
وأضافت‭: ‬“‭ ‬نحن‭ ‬نحاول‭ ‬قدر‭ ‬المستطاع‭ ‬متابعة‭ ‬أوضاع‭ ‬العاملة‭ ‬مع‭ ‬الكفيل،‭ ‬وإذا‭ ‬صادفت‭ ‬لدينا‭ ‬حالة‭ ‬أن‭ ‬العاملة‭ ‬تتعرض‭ ‬للتعنيف‭ ‬أو‭ ‬المعاملة‭ ‬السيئة‭ ‬نحاول‭ ‬أن‭ ‬نأخذها‭ ‬من‭ ‬منزل‭ ‬رب‭ ‬العمل‭ ‬ونبلغ‭ ‬سفارتها‭ ‬أو‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬اللبناني”‭.‬
ويقول‭ ‬رئيس‭ ‬المركز‭ ‬اللبناني‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وديع‭ ‬الأسمر‭ ‬إنه‭ ‬بحسب‭ ‬إحصائيات‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والأمن‭ ‬العام‭ ‬هناك‭ ‬حوالي‭ ‬30‭ ‬أو‭ ‬40‭ ‬ألف‭ ‬عاملا‭ ‬أجنبيا،‭ ‬يتواجدون‭ ‬بصفة‭ ‬غير‭ ‬شرعية‭.‬
وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬“في‭ ‬لبنان‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬مقاربة‭ ‬العمالة‭ ‬الأجنبية‭ ‬هي‭ ‬دائماً‭ ‬مقاربة‭ ‬دونية،‭ ‬وفي‭ ‬لبنان‭ ‬خاصة‭ ‬نحن‭ ‬نتكلم‭ ‬هنا‭ ‬عن‭ ‬العمال‭ ‬المهاجرين‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬الخدمة‭ ‬المنزلية‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬الفئة‭ ‬السادسة‭ ‬أو‭ ‬السابعة‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬العمل‭ ‬اللبناني‭ ‬أي‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬المهن‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬أقل‭ ‬شأناً،‭ ‬لذلك‭ ‬هناك‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الاستهتار‭ ‬بحقوقهم‭ ‬واعتبارهم‭ ‬كأنهم‭ ‬أشخاص‭ ‬من‭ ‬طبقة‭ ‬ثانية‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬أقل‭ ‬شأناً‭ ‬من‭ ‬العمالة‭ ‬الأحنبية‭ ‬الواردة‭ ‬من‭ ‬أوروبا‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬ولذلك‭ ‬يوضع‭ ‬عليهم‭ ‬شروط‭ ‬تحرمهم‭ ‬من‭ ‬الحماية‭ ‬القانونية”‭.‬
وشدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المركز‭ ‬اللبناني‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬يعتبر‭ ‬أن‭ ‬العمال‭ ‬الأجانب‭  ‬هم‭ ‬ضحية‭ ‬انتهاك‭ ‬أولي‭ ‬وهو‭ ‬العبوديه‭ ‬لأن‭ ‬قانون‭ ‬الكفالة‭ ‬لا‭ ‬يعطيهم‭ ‬أي‭ ‬حق،‭ ‬ويضعهم‭ ‬في‭ ‬وضعية‭ ‬عبودية،‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الإنتهاك‭ ‬الأول،‭ ‬ومن‭ ‬يراقب‭ ‬الإعلام‭ ‬اللبناني‭ ‬يكتشف‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬معدل‭ ‬إنتحار‭ ‬عاملة‭ ‬أجنبية‭ ‬كل‭ ‬أسبوع،‭ ‬ويصنف‭ ‬الإنتحار‭ ‬وقوع‭ ‬من‭ ‬الشرفات‭ ‬أو‭ ‬غيره،‭ ‬وللأسف‭ ‬لا‭ ‬يجري‭ ‬تحقيق‭ ‬جدي‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬نعلم‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الحادث‭ ‬إنتحار‭ ‬أو‭ ‬قتل‭ ‬أو‭ ‬إنتحار‭ ‬بسبب‭ ‬التحرش‭ ‬أو‭ ‬ضغط‭ ‬العمل‭.‬
وإذ‭ ‬يؤكد‭ ‬الأسمر‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬إحصاء‭ ‬الإنتهاكات‭ ‬الأخرى‭ ‬لأنها‭ ‬إنتهاكات‭ ‬تدور‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬مغلق‮  ‬‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬أي‭ ‬ثقة‭ ‬من‭ ‬العاملات‭ ‬الأجنبيات‭ ‬للجوء‭ ‬إلى‭ ‬القضاء،‭ ‬آخر‭ ‬عملية‭ ‬لجوء‭ ‬إلى‭ ‬القضاء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عاملتين‭ ‬من‭ ‬كينيا‭ ‬اللتان‭ ‬تعرضتا‭ ‬للضرب‭ ‬في‭ ‬بيروت،‭ ‬تم‭ ‬ترحيل‭ ‬إحدى‭ ‬الضحايا‭ ‬قبل‭ ‬صدور‭ ‬الحكم،‭ ‬وعملياً‭ ‬كأننا‭ ‬نرسل‭ ‬رسالة‭ ‬إلى‭ ‬العمال‭ ‬الأجانب‭ ‬أنهم‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تعرضتم‭ ‬نتهاك‭ ‬حقوقكم‭ ‬الأفضل‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬تلجأوا‭ ‬إلى‭ ‬القضاء‭ ‬لأنكم‭ ‬سوف‭ ‬ترحلون‭ ‬من‭ ‬لبنان‭.‬
وعما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬فروقات‭ ‬بين‭ ‬نظام‭ ‬عمل‭ ‬الأثيوبيات‭ ‬والجنسيات‭ ‬القريبة‭ ‬منها‭ ‬بنظام‭ ‬عمل‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والسوريين،‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬العمل‭ ‬يطبق‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬شرائح‭ ‬العمالة‭ ‬الأجنبية‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬يقول‭ ‬الأسمر‭:‬”‭ ‬هناك‭ ‬فرق،‭ ‬فعملياً‭ ‬ليس‭ ‬للجنسية‭ ‬علاقة‭ ‬بنوع‭ ‬العمل،‭ ‬يعني‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وضعه‭ ‬مختلف‭ ‬لأنه‭ ‬يحق‭ ‬له‭ ‬ببطاقة‭ ‬عمل‭ ‬مزاولة‭  ‬مهن‭ ‬معينة،‭ ‬لكنه‭ ‬غير‭ ‬مجبر‭ ‬بكفيل‭ ‬يستطيع‭ ‬تغيير‭ ‬رب‭ ‬عمله،‭ ‬وجواز‭ ‬سفره‭ ‬يبقى‭ ‬معه،‭ ‬وكذلك‭ ‬السوري‭ ‬لديه‭ ‬كفيل‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬يخضع‭ ‬لنظام‭ ‬الكفالة‭ ‬بنفس‭ ‬الوضع‭ ‬الذي‭ ‬تخضع‭ ‬له‭ ‬عاملات‭ ‬المنازل،‭ ‬لأنهم‭ ‬حالة‭ ‬خاصة‭ ‬وهم‭ ‬تحت‭ ‬رحمة‭ ‬أرباب‭ ‬العمل”‭.‬
بدوره‭ ‬يقول‭ ‬رئيس‭ ‬مؤسسة‭ ‬جوستيسيا‭ ‬المحامي‭ ‬بول‭ ‬مرقص‭ ‬إنه‭ ‬“بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬يحق‭ ‬للعامل‭ ‬الأجنبي‭ ‬أن‭ ‬يقدم‭ ‬دعوى‭ ‬قضائية‭ ‬بوجه‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬اللبناني،‭ ‬والمحاكم‭ ‬اللبنانية‭ ‬تقبل‭ ‬هذه‭ ‬الدعاوى‭ ‬حتى‭ ‬أنها‭ ‬قد‭ ‬مرت‭ ‬بسوابق‭ ‬إيجابية‭ ‬لمصلحة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬العمال‭ ‬الأجانب‭ ‬مع‭ ‬الاعتداد‭ ‬بنصوص‭ ‬العقد‭ ‬الذي‭ ‬يكون‭ ‬موقعاً‭ ‬بين‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬والعامل،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬أن‭ ‬نظام‭ ‬القانون‭ ‬اللبناني‭ ‬يضمن‭ ‬إلى‭ ‬حدود‭ ‬كبيرة‭ ‬حقوق‭ ‬العمال‭ ‬الأجانب‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التعديلات‭ ‬القانونية‭ ‬كي‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬الاتفاقات‭ ‬والعهود‭ ‬والمواثيق‭ ‬العالمية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان”‭.‬
وأكد‭ ‬أن‭ ‬ثمة‭ ‬إطار‭ ‬قانوني‭ ‬يحفظ‭ ‬حقوق‭ ‬العمال‭ ‬الأجانب‭ ‬بالحد‭ ‬الأدنى‭ ‬وهو‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تطوير،‭ ‬ولكن‭ ‬ليس‭ ‬ما‭ ‬يمنع‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬إتمام‭ ‬هذا‭ ‬التطوير‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬وزير‭ ‬العمل‭ ‬الحالي،‭ ‬أن‭ ‬تتقدم‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يأخذ‭ ‬بها‭ ‬القانون‭ ‬الداخلي‭ ‬اللبناني‭ ‬لغاية‭ ‬تاريخه‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬الداخلي‭ ‬بمقتضى‭ ‬أصول‭ ‬المحاكمات‭ ‬المدنية‭.‬

شاهد أيضاً

المنفي يبحث عودة السفارة الصينية واستئناف عملها بطرابلس

  ناقش رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، عودة السفارة الصينية واستئناف عملها بالعاصمة طرابلس. جاء …