هذا كل ما نريد

الانتخابات البرلمانية ليست هي الحل، ولكن لن يكون هناك حل بدونها.

جربنا كم حكومة، من مؤقتة، إلى إنقاذ، ووفاق، حتى نكاد نستنزف التسميات، وظل الانقسام نفسه، والتعثر نفسه.

تصيم حكومة ثالثة يعني تأجيل الانتخابات مرة أخرى، وكلاكيت مرة ثالثة، وعاشرة.

وسنجد انفسنا ذات أخذ ورد، أمام مشروع حكومة رابعة، نعلق ما تراكم من فشل في رقبتها.

لماذا لا نجرب برلمان جديد، يتولى ادارة انتخابات رئاسية، وتشكيل حكومة فنية، بعيد عن المحاصصات العائلية، وعن شبكات المصالح الخاصة؟

ولعل المهم أنه لا توجد مشكلة في انتخابات برلمانية، حيث لا حاجز مزدوجي الجنسية، ولا مطب العسكريين.

ثم جهاز تشريعي جديد ينهي تضارب المصالح، فلا يمكن لاحد إدارة انتخابات تنهي به إلى الشارع.

هناك 200 مقعد، موزعة على كل ليبيا والخيرة فيمن اختاره الصندوق، حتى لو جاء بنفس الاسماء.

قصة زيد دقيق، زيد مجلس الدولة، زيد سحلب، وعلى هذا النحو، ستبقينا ندور في نفس جزيرة الدوران، بعني حتى لو قطعنا مليون ميل فنحن في ذات المكان.

هذا ليس وقوفا مع الحكومة سين، ولا الحكومة صاد، نريد ان تعود للشعب امانته قبل ان يأخذ الله امانته، هذا فقط.