هذه صورتها يوم كانت نضرة .. قبل أن يفقدها الاحتلال وسجونه ابتسامتها قبل حريتها.
لكن تغير الحال وهزال الجسد لم يغير شيئا في روحها الأبية المتطلعة لتنسم الحرية.
35 يوما بدون طعام احتجاجاً على سجنها احتجاجاً على أمر الاعتقال الإداري الصادر ضدها، دون لائحة اتهام ولا أدلة .. ورغم ذلك بدت في أشد حالات ضعفها أكثر قوة من ساجنيها.
الأسيرة الأردنية (من أصل فلسطيني) هبة اللبدي وجدت في الإضراب وسيلة لإيصال صوتها إلى العالم بعد أن عدمت النصير.
وبعد شهر ونيف .. لم يحتمل جسد هبة قلة الطعام ووحدة السجن وغربته وقسوة تعذيب الشاباك .. فانهار ودفع بصاحبته إلى المستشفى.
وكانت الفتاة المعروفة بمقاومتها للاحتلال قد اعتقلت في 20 أغسطس الماضي عند وصولها إلى جسر الملك حسين مع والدتها وعمتها في طريقهن إلى حضور حفل زفاف أحد أقربائها في جنين تحت مزاعم تتعلق بدعم الإرهاب, لكنها ضلت ترفض هذه التهم .. مؤكدة أن الدفاع عن حق شعبها مقاومة تفتخر بها.